مع تواصل تقدم فصائل الثوار على جبهات أرياف حلب وإدلب في معركة “ردع العدوان”، أفاد مصدر خاص من داخل مدينة حلب لوكالة سنا أن الأحياء الغربية تشهد حركة نزوح جماعي للسكان نتيجة اقتراب خطوط القتال من حدود المدينة.
وأكد المصدر أن عشرات العائلات بدأت تفر من مناطقها منذ ساعات صباح اليوم، متوجهةً إلى مناطق أكثر أمنًا في الأطراف الشمالية والشمالية الشرقية للمدينة.
ومنذ بدء الهجوم على المنطقة تمكنت فصائل الثوار من السيطرة على عدد من القرى والبلدات المهمة في ريف حلب الغربي، فيما بلغت مساحة التحرير حتى الآن نحو 320 كيلومترًا مربعًا.
وبحسب مراسلنا، فإن المعركة تسير بوتيرة سريعة، حيث تمكّن الثوار من إحراز تقدم في العديد من المواقع الإستراتيجية التي كانت تحت سيطرة قوات نظام الأسد وميليشيا حزب الله.
وأشار المصدر إلى أن المدنيين في الأحياء الغربية لحلب يشعرون بقلق كبير في ظل التصعيد العسكري المتواصل، مشيرًا إلى أن العشرات من العائلات قررت مغادرة منازلها خشية من القصف المتبادل والاشتباكات العنيفة.
وأضاف: “نخشى من أن يتحول الوضع إلى كارثة إنسانية مع استمرار المعركة، حيث لا توجد أماكن آمنة داخل المدينة، كما أن معظم السكان في حالة من التوتر الشديد”.
وفي سياق متصل، أوضحت إدارة العمليات العسكرية أنها تعمل على تأمين المناطق المحررة وتحرير المزيد من القرى والبلدات الواقعة في خطوط المواجهة، بهدف الحد من معاناة المدنيين وفتح الطريق أمامهم للعودة إلى مناطقهم في المستقبل القريب.
هذا ويستمر القصف الصاروخي والمدفعي من قبل قوات الأسد على مناطق عديدة في حلب وريفها، في حين تحاول فرق الدفاع المدني تقديم المساعدة للنازحين وإسعاف الجرحى من المناطق المتضررة.