10.7 C
Damascus
الثلاثاء, ديسمبر 17, 2024

بدر جاموس: ندعو إلى حكومة انتقالية تمثل جميع السوريين وتضمن مشاركة المرأة والشباب

أكد رئيس هيئة التفاوض السورية، الدكتور بدر جاموس، خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، أن القرار 2254 يمثل خارطة الطريق الأساسية لتحقيق تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والعدالة.

وأشار إلى أن الظروف قد تغيرت، وأن النظام الذي كان طرفًا في هذا القرار قد انهار، إلا أن جوهر القرار يبقى ثابتًا في ضمان حكم الشعب لنفسه عبر انتخابات نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة.

وشدّد الدكتور بدر جاموس على التزام هيئة التفاوض بملاحقة النظام قضائيًا، قائلًا: “سنستمر في ملاحقة هذا النظام قضائيًا، ولن ندخر جهدًا لتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا. إن العدالة الانتقالية والمساءلة ليست خيارًا بل ضرورة لضمان عدم تكرار هذه الجرائم”.

وأبدى رئيس هيئة التفاوض استعداد المعارضة للتعاون مع السلطة الحالية في دمشق لبناء سوريا الجديدة، دولة قائمة على المساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات، خالية من التدخلات الخارجية، وتحافظ على علاقات متوازنة مع جيرانها وأصدقائها.

كما دعا جاموس إلى تشكيل حكومة وطنية انتقالية شاملة تضم مختلف أطياف الشعب السوري من الثوار والسياسيين والمجتمع المدني، مع ضمان تمثيل المرأة والشباب.

وأضاف أن هناك حاجة ملحة لعقد مؤتمر وطني شامل، تتولى الحكومة الانتقالية تنظيمه، بهدف إعداد دستور جديد يعبر عن تطلعات السوريين، مؤكدًا على أهمية إجراء استفتاء على الدستور والمضي قدمًا نحو انتخابات حرة ونزيهة في بيئة آمنة ومحايدة تحت إشراف الأمم المتحدة.

وفي إطار دعم السوريين المتضررين، طالب جاموس بإنشاء صندوق لدعم المعتقلين الذين أُفرج عنهم، وإعادة دمج المنشقين عن النظام في وظائفهم فورًا، إضافة إلى إنشاء صندوق لدعم اللاجئين والمهجرين الراغبين في العودة إلى سوريا.

وأعرب رئيس الهيئة عن عزم هيئة التفاوض على بناء سوريا الجديدة، قائلًا: “عازمون على بناء سوريا الجديدة؛ دولة القانون والعدالة والديمقراطية، دولة تحمي جميع مواطنيها دون تمييز، وتبقى موحدة أرضًا وشعبًا”.

كما دعا إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الدولة السورية وزيادة الدعم الإنساني والإغاثي لتمكين الشعب السوري من إعادة بناء وطنه.

وختم جاموس كلمته بتوجيه الشكر إلى الدول التي دعمت الشعب السوري، مؤكدًا أن المعارضة تحملت مسؤولية تحقيق تطلعات السوريين نحو دولة القانون والحرية والعدالة، مضيفًا: “خالص شكرنا للدول التي وقفت إلى جانبنا حتى هذه اللحظة، وساندتنا، وآمنت بأن الشعب السوري قادر على التغيير ولن يرضخ حتى ينال حريته”.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار