تُعد الفوط الصحية من أساسيات الحياة لدى العائلات التي لديها أطفال صغار أو مرضى من كبار السن، وتخضع في أسعارها لسعر الصرف والعرض والطلب، حالها حال كافة المواد الأساسية، التي بات قاطنو العاصمة وريفها يتخلون عن كثير منها منذ سنوات.
رصد فريق “وكالة سنا” خلال الأيام القليلة الماضية أسعار الفوط الصحية المخصصة “للأطفال وكبار السن” في أسواق دمشق وريفها.
حيث تبين أن أسعار كيلو فوط الأطفال “الفرط” التجارية بين 10 و 20 ألف ليرة سورية، وهي فوط مُصنعة محلياً بلا ماركة تُذكر، وتفتقد لأدنى الجودة، كما لا تحتوي تغليفاً من الخارج.
وتصل أسعار الفوط ذات الماركات المعروفة والخاضعة للمعايير والمقاييس وتمتاز بجودة جيدة ومغلفة من الخارج إلى نحو 90 ألف ليرة سورية، ما يُعادل 27 دولاراً أمريكياً.
فيما يبلغ سعر كيلو الفوط المخصصة للمرضى من “كبار السن” بين 15 و 20 ألف ليرة سورية، وهي مصنعةٌ محلياً بدون ماركة أو تغليف وجودتها متدنية جداً، ويبلغ سعر الكيلو ذات الماركات المعروفة والجودة الجيدة بنحو 40 ألف ليرة سورية.
السيدة “ن – م” تمتلك صيدلية في حي التجارة وسط دمشق، نقلت لـ “وكالة سنا” مخاوف العائلات من المخاطر الناجمة عن الفوط ذات التصنيع المحلي، حيث إنها لا تخضع للرقابة الصحية الرسمية.
وتُنذر الصيدلانية من أمراض عديدة جراء استخدام فوط تجارية “مجهولة المصدر” تُباع في البسطات على مرأى الجهات الصحية، إذ تشكل خطراً على الأطفال بسبب التحسس الكبير الذي ينتج عنها.
وتلجأ العائلات إلى شراء فوط تجارية رخيصة الثمن بسبب فقدانها للدخل المادي جراء انتشار البطالة وارتفاع ثمن الفوط الصحية المعروفة، وفقاً للصيدلانية.
يُذكر أن راتب الموظف في القطاع العام يتراوح بين 50 و 80 ألف ليرة سورية شهرياً، أي لا يساوي سوى ثمن كيس فوط صحية ذات الماركات المعروفة.