حذر الائتلاف الوطني المجتمع الدولي من مغبة التخلي عن مسؤولياته تجاه حماية المدنيين في درعا، ونبه إلى ما يخطط له النظام والإيرانيون بارتكاب المزيد من الجرائم.
وقال الائتلاف الوطني في بيان له إن حوران تتعرض إلى حملة إبادة ممنهجة من خلال تكثيف القصف من قبل قوات النظام المجرم والميليشيات الإيرانية الإرهابية، وذلك بعد عرقلة النظام أي سبيل للوصول إلى تسوية تفاوضية، حيث فرض شروطاً تعجيزية منها الاعتراف بشرعية رأس النظام المجرم.
وأضاف أن شبان درعا اختاروا الصمود رداً على تعجرف النظام وسياسته القائمة على مبدأ “التهجير أو الإبادة” خدمة للأجندة الإيرانية.
وأكد بيان الائتلاف أن أبطال حوران يحملون همّ وطنهم وبلدهم وثورتهم وهم معرضّون اليوم للإبادة والقتل والتهجير، بعد محنة طويلة من الحصار والجرائم بحقهم.
وأوضح البيان أن المجتمع الدولي مسؤول عما يخطط له النظام ورعاته، ولا يمكن فهم الصمت الدولي إلا كشراكة في الجريمة، وعليه لا بد من موقف دولي عاجل وفوري وصارم، يشمل رسائل واضحة بضرورة رفع الحصار ووقف القصف بشكل فوري، والعودة لاحترام الاتفاقات التي تم إبرامها في المنطقة مسبقاً.
ودعم الائتلاف أهالي حوران في خيارهم بالدفاع عن النفس والأرض، وردِّ صولة المجرمين، مشيداً بصمود المدنيين وإصرارهم على البقاء في أرضهم.
كما حذر دول المنطقة من تمكين المشروع الإيراني الخبيث في الجنوب السوري، ويؤكد أن أي سكوت عن إبادة وتهجير أهالي درعا هو موافقة ضمنية على هذا المشروع بل هو شراكة فعلية في تمكين الميليشيات الطائفية الإرهابية في حوران.