أكدت منظمة “العفو الدولية” مطالبتها السلطات اللبنانية بعدم ترحيل ستة لاجئين سوريين، اعتقلوا الأسبوع الماضي بعد استلام جوازات سفرهم من السفارة السورية.
وقالت المنظمة في بيان اليوم الخميس 2 من أيلول، إن على مديرية الأمن العام اللبناني ضمان عدم إعادة السوريين قسرًا إلى سوريا، لأن ذلك سيعرضهم للخطر، كون أن الاعتقال التعسفي ما يزال متفش في سوريا، كما قالت نائبة مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة، “لين معلوف”، “لا يوجد جزء من سورية آمن للعودة، ويجب حماية هؤلاء الرجال”.
وأشارت منظمة “العفو الدولية” إلى شقيق أحد المعتقلين، قال إن شقيقه تلقى مكالمة من السفارة في 26 من آب، تخبره بالحضور واستلام جواز السفر الذي تقدم بطلب للحصول عليه في 19 من آب، وتابع أن شقيقه اعتقل بعد استلامه جواز السفر في السفارة، لأنه أرسل له رسالة تفيد بحيازته جواز السفر، وكان الشاب المفقود دخل لبنان في 18 من آب مع ثلاثة سوريين آخرين.
ودعت المنظمة في بيانها كلًا السلطات اللبنانية والأردنية إلى السماح للأشخاص الفارين من مناطق النزاع في سوريا بالدخول القانوني واللجوء الآمن فيها، وكانت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني أقرت في بيان، في 28 من آب الماضي، أنها بالاستناد إلى النيابة العامة العسكرية اللبنانية، احتجزت الشبان، مبررة ذلك بدخولهم الأراضي اللبنانية ووجودهم عليها بصورة غير قانونية وبمساعدة مهربين.
يذكر أن الأمن العام اللبناني رد على مخاوف أحزاب لبنانية بترحيلهم إلى سورية، أن صلاحياتها المنوطة بها على المعابر الحدودية، تنحصر في ختم وثائق السفر لدى العابرين، والتأكد منها واستكمال الإجراءات العدلية.