عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً طارئاً أمس، حضره كامل أعضاء الهيئة الرئاسية والسياسية، إضافة إلى عدد كبير من أعضاء الهيئة العامة، لبحث تطورات الأوضاع في درعا، والبحث عن إجراءات فعّالة لوقف الهجوم الوحشي لقوات النظام على المدينة.
وأعلنت الهيئة السياسية أنها ستبقى في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات في درعا، والتواصل مع الأهالي في درعا البلد وعموم منطقة حوران من أجل التنسيق ودعم صمودهم ضد هجوم النظام وداعميه، إضافة إلى التنسيق مع الأمم المتحدة والدول الفاعلة والمنظمات الإنسانية والحقوقية.
وتعمل الهيئة السياسية على حملة دولية تتضمن حزمة من الرسائل الدبلوماسية والمذكرات القانونية للخارجيات والمنظمات الدولية بشأن الانتهاكات التي يقوم بها النظام وداعموه ضد أهالي المدينة.
وطالبت الهيئة السياسية، المجتمع الدولي بوقف العدوان على درعا، وقال رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط إن نظام الأسد لا يتقن سوى القتل والإجرام، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجاد من أجل وقف الجرائم التي تمارس ضد أهلنا في درعا البلد.
ولفت المسلط إلى أن روسيا شريك في الجريمة، ولا يمكن قبولها كوسيط أو ضامن للاتفاقيات التي تم إبرامها لخفض التصعيد ووقف الجرائم بحق الشعب السوري.
فيما قدم عضو الائتلاف أيمن العاسمي شرحاً شاملاً عن الأوضاع الميدانية وآخر تطورات العدوان العسكري الذي يقوم به النظام لاقتحام درعا البلد، وأكد على أن النظام وداعميه بعد الحصار الذي فرضوه على المدينة، بدأوا باستهداف المدنيين بشكل مباشر بوابل من الصواريخ، وهو ما أدى إلى تردي الأوضاع الإنسانية وانعدام الغذاء والدواء.
في حين أوضح عضو الهيئة السياسية محمد قداح أن النظام وإيران وروسيا نقضوا جميع الاتفاقات التي تم توقيعها مع درعا، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك تحرك عاجل من المجتمع الدولي لوقف هذه الحملة ضد أهالي درعا.
يذكر أن “ليندا توماس غرينفيلد” (المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة) ووزارة الخارجية القطرية والحركة الدستورية الإسلامية بالكويت أدانوا هجوم نظام الأسد على درعا، ما أدى إلى مقتل مدنيين وتشريد الآلاف منهم.