فُقد حليب الأطفال في مناطق سيطرة نظام الأسد خلال الأيام الأخيرة، مما أدى لارتفاع سعره بعد عمليات احتكار كما وصفها موالون.
وتداولت وسائل إعلامية موالية الخبر، وقالت: “إن عدداً من صيدليات دمشق وريفها، كشفت بأن المستودعات لم توزع أي كمية منذ أسبوعين، وبالتالي فقدت معظم الأنواع من الصيدليات والكميات المتبقية، من أندر الأنواع مثل الكيكوز والحليب الخاص بالخدج، أما نان 1_ 2 فهو غير موجود على الإطلاق”.
وأضافت بأن “أصحاب الصيدليات أجمعوا على أنهم لا يعلمون سبب عدم توزيع حليب الأطفال عليهم، سوى ما قيل لهم من قبل أصحاب المستودعات بأن الكميات لم تصل ونفذت كلها”.
وقال موالون “إن التجار هم من يقومون بعمليات الاحتكار لأن الكميات موجودة في الغالب ضمن مستودعات الشركات ولدى الموزعين، وبدليل أنها تتوفر مباشرة بمجرد ارتفاع سعرها”.
وكان عضو مجلس نقابة صيادلة سورية التابعة للنظام” جهاد وضيحي”، برر سبب ارتفاع أسعار حليب الأطفال ما دون السنة في أن الكميات المتوفرة حالياً في الأسواق مستوردة على سعر الصرف الحالي، في حين لم يبقَ أي كميات قديمة، وأشار إلى أن الكميات التي تم استيرادها حاليا قليلة، وهناك أنواع مفقودة نتيجة تأخر الاستيراد.
وسبق أن أقر مدير جمعية حماية المستهلك، التابع لنظام الأسد، “عبد العزيز معقالي”، أنه تم رصد ارتفاعات في مادة حليب الأطفال، واعتبر أن هذا الارتفاع غير مبرر، وأن الأجوبة التي سمعتها جمعية حماية المستهلك غير مقنعة حول هذه الارتفاعات المفاجئة.
يذكر أن مناطق نظام الأسد تشهد ارتفاعا جنونيا بأسعار السلع والخدمات، في ظل تدني قيمة الليرة السورية وغياب الرقابة، ما أدى إلى خروج شركات دولية في الآونة الأخيرة من مناطق سيطرة نظام الأسد مثل شركة LG الكورية للصناعات المتعددة، وشركة MTN للاتصالات.