بعد أن تقدمت السفارة الإيرانية بطلب إصلاح ودعم البنية التحتية للمنشآت النفطية السورية في أيلول الماضي، وافق رئيس حكومة نظام الأسد “حسين عرنوس” منذ أيام على الطلب متعهداً بتقديم كافة التسهيلات اللازمة.
ووفقاً لما كشفه موقع “نداء بوست” فإن الطلب تضمن قيام شركات حكومية إيرانية بإصلاح ودعم البنية التحتية لمنشآت نفطية وهي “مصفاة حمص ومصفاة بانياس”.
وتحاول إيران الالتفاف على الضغوطات الدولية من جهة والروسية من جهة أخرى، وتقوم بإعادة تصدير المؤسسات والشركات الإيرانية الحكومية من جديد بعد أن سمحت في منتصف عام 2020 لشركات الحرس الثوري الإيراني أن تأخذ جميع التراخيص التي حصلت عليها، لا سيما شركات الإعمار، مستغلةً التململ الذي تعيشه مؤسسات نظام الأسد لتقديم بدائل مغرية في دعم وتشغيل المصافي النفطية أملاً في عودة الامتداد إلى الحقول والمنشآت الأخرى، وفقاً للموقع.
وكانت روسيا قد تمكنت سابقاً من إخلاء مجموعة من حقول النفط من الحرس الثوري الإيراني في المنطقة الشرقية من سورية، دون أن تقدم دعماً للبنية التحتية فيها.
يُذكر أن مصفاة حمص وبانياس في الساحل تعاني من ضعف المعدات التقنية، وتآكل البنية التحتية وسط عجز نظام الأسد عن تقديم أي شيء سوى انتظار تطبيق الوعود الروسية.