توفي الشاعر السوري نادر شاليش اليوم الأحد بعد صراع مع المرض استمر عدة أشهر.
ونعى العديد من الناشطين الشاعر شاليش صاحب القصيدة المؤثرة التي حكت أوجاع وآلام رحلة النزوح التي عانى منها في أواخر حياته.
وأشار الشاعر شاليش إلى الموت في قصيدته المشهورة بقوله:
إن متُّ يا دار أو طال الفراق بنا
فالصبر يا دار لا يطرف لنا أمل
وينحدر شاليش من بلدة كفرنبودة بريف إدلب ونزح إلى بلدة أطمة الحدودية هرباً من قصف نظام الأسد في وقت سابق.
وأعاد ناشطون نشر قصيدته عند وفاته، وهي:
أرسلت روحي إلى داري تطوف بها
لما خطانا إليها ما لها سبلُ
أن تسأل الدار إن كانت تذكّرنا
أم أنها نسيت إذ أهلها رحلوا
أن تسأل السقف هل ما زال منتصباً
فوق الجدار شموخا رغم ما فعلو
أم أنها ركعت للأرض ساجدة
تشكو إلى الله في حزن وتبتهل
أن تسأل النخل هل أكمامه نضجت
أن تسأل التين والزيتون متصل
أما القطوف من الأعناق دانية
مثل اللآلئ كالحوراء تكتحل
أم شجرة التوت والأغصان فارعة
ناءت بحمل وقد طابت بها الأُكل
هيهات يا دار أن تصفو الحياة بنا
ويرجع الجمع بعد النأي مكتمل
لكنّ روحي ستبقى فيها ساكنة
ما لي بأطمة لا شاة ولا جمل
إن متّ يا دار أو طال الفراق بنا
فالصبر يا دار لا يطرف لنا أمل
لا بد لليل من صبح يبدّله
ويصنع النور والظلماء ترتحل
ويرجع الحق فوق الكون عالية
راياته البيض لا كفر ولا دجل
علائم الصبح قد لاحت مبشرة
لم يبق في الساح لا عزى ولا هبل
فأول النصر بالأوثان نكسرها
فعل الخليل وفعل المصطفى مثل.