كشفت مصادر محلية عن رفض نظام الأسد لعدد الأسلحة التي تم تسليمه إياها من قبل شبان مدينة طفس عقب دخوله يوم أمس السبت إلى المدينة بعد اتفاق التسوية.
وبحسب المصادر فإن اللجنة الأمنية التابعة للنظام أخبرت وجهاء مدينة طفس بريف درعا الغربي، عن عدم رضاها بعدد الأسلحة التي تسلّمتها اليوم، والبالغ عددها 51 موزّعة بين بنادق رشاشة وقواذف RPG.
حيث تم جمعها من قبل عشائر المدينة، وبعضها الأخير يعود لعناصر نظام الأسد الذين تم أسرهم في 29 تموز الفائت تضامناً مع درعا البلد.
وأشارت المصادر إلى أن نظام الأسد أمهل الوجهاء خلال اجتماع معهم، مساء أمس السبت، حتى عصر اليوم الأحد، من أجل تسليم المزيد من الأسلحة الرشاشة التابعة للنظام.
واوضحت المصادر أن نظام الأسد هدد بالخيار العسكري في حال عدم التنفيذ، وتسليه المزيد من الأسلحة، وفق اتفاق التسوية الذي يحاول تحقيق نصر إعلامي من خلاله.
ويوم أمس السبت دخلت قوات الأسد برفقة الشرطة العسكرية الروسية، إلى مدينة طفس بريف درعا الغربي، بهدف إجراء عمليات تسوية لشبان المدينة، الذين انشقوا عن نظام الأسد في وقت سابق.
ومن المقرر أن يتبع عمليات التسوية عمليات تفتيش لمنازل المدنيين، بشكل شكلي لكسب نظام الأسد السيطرة الوهمية والإعلامية.
يذكر أن اتفاق مدينة طفس هو الرابع من نوعه خلال أيلول الجاري في محافظة درعا، وذلك بعد اتفاقات تسوية جرت في كل من درعا البلد وبلدتي اليادودة والمزيريب، إضافة إلى مدينة طفس.
