خاص | الوكالة السورية للأنباء
أكد الدكتور “جواد أبو حطب” عميد كلية الطب البشري في جامعة حلب في المناطق المحررة للوكالة السورية للأنباء أن المناطق المحررة دخلت بالموجة الثانية، وتصعد باتجاه ذروة جديدة أشد من الذروة التي حصلت في الشهرين 11 و 12 من العام الماضي.
وقال أبو حطب: “لوحظ ارتفاع بالحالات بمعدل 50 إصابة في اليوم خلال شهري “حزيران” و”تموز” بعد أن انحسرت الإصابات لتصل إلى صفر حالة يومياً أو بما لا يتجاوز 10 حالات يومياً في الفترة بين “شباط” و”حزيران” 2021، ثم عاودت الحالات للانخفاض في الأسبوع الأول من شهر “آب”، ثم عاودت للارتفاع بشكل حاد لتصل إلى معدل 75-95 إصابة يومياً، ثم قفزة واضحة لتصل لحوالي 1000 إصابة باليوم في آخر أسبوعين، وتتجاوز حد 1500 حالة جديدة في اليوم”.
وأضاف أنه بلغ عدد الوفيات الكلي بفيروس كورونا في المناطق المحررة 969، 200 حالة منها خلال آخر شهر، مشيراً أنه نسبة إشغال غرف العناية في المشافي تبلغ نحو 94 بالمئة، ونسبة إشغال الجناح 87 بالمئة.
وأوضح الدكتور “جواد” للوكالة أن عدد أسرة العناية هو 156 سريرا فقط، وعدد أسرة الجناح 340 سريرا، في حين بلغ عدد الإصابات الإجمالي نحو 60 ألف إصابة.
وأشار أن حاجة المناطق المحررة للأوكسجين تبلغ 600 متر مكعب في الساعة، المتوفر منها هو 250 مترا مكعبا في الساعة، ما يعني هناك عجز بـ 350 مترا مكعبا في الساعة.
وحول اللقاح أكد أنه بلغ عدد الجرعات المعطاة للسكان حوالي 114823 جرعة، تم تلقيح 94673 شخصا بها، منهم حوالي 20150 شخصا تلقوا جرعتين كاملتين، والباقي حوالي 74523 تلقوا جرعة واحدة.
ولفت الدكتور إلى أنه يتوقع أن القادم أسوأ، خاصة في ظل عدم التزام الأهالي بالإجراءات الوقائية، وقلة الدعم للاستجابة للوباء.
ووجه الدكتور “أبو حطب” نصائح لأهالي المناطق المحررة بأخذ الوباء على محمل الجد، والابتعاد عن التجمعات، وتأجيل المناسبات الجماعية، والالتزام بمسافة الأمان الجسدي “متر ونصف”، مع غسيل اليدين بشكل متكرر، والتوجه لأخذ اللقاح، حيث إنه يخفف كثيرا من شدة الأعراض، واحتمال القبول في المشفى.
كما طالب المنظمات الدولية، ووكالات الأمم المتحدة بالإيفاء بالتزاماتهم من أجل دعم العمل الإنساني عامة، والقطاع الصحي خاصةً، والاستجابة لوباء كوفيد تحديداً.