التقى الوفد المشترك للائتلاف الوطني السوري وهيئة التفاوض السورية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعثة الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجرى بحث مستجدات الأوضاع الميدانية والعملية السياسية في سورية.
وحضر اللقاء كل من رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة، ونائب رئيس الائتلاف عبد الأحد اسطيفو، ونائب رئيس الائتلاف عبد الحكيم بشار، ونائب رئيس الائتلاف ربا حبوش، وعضو هيئة التفاوض فدوى العجيلي، إضافة إلى نائب الأمين العام للشؤون السياسية في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.
وأكد الوفد المشترك على دور الاتحاد الأوروبي الهام في القضية السورية على الصعيد السياسي والإنساني، مشدداً على أنه من غير المقبول الشروع بتمويل إعادة الإعمار قبل تنفيذ القرار الدولي 2254 وتحقيق الانتقال السياسي الكامل في سورية.
ولفت الوفد المشترك إلى ضرورة عدم رفع أو تخفيف العقوبات المفروضة على نظام الأسد قبل تطبيق القرارات الدولية لا سيما القرار 2254، وإنجاز الانتقال السياسي.
كما أكد الوفد المشترك على أنه لا يمكن إعادة اللاجئين السوريين إلى البلاد قبل إنجاز الحل السياسي الذي يؤدي إلى انتقال سياسي شامل يتفق مع القرارات الدولية ويلبي طموحات الشعب السوري، معتبرين أن العودة قبل ذلك تعتبر ضرباً من ضروب الإعادة القسرية، التي تهدد حياتهم بالخطر.
ودعا الوفد إلى إيجاد آلية محايدة لمتابعة ملف المعتقلين والمختفين قسرياً، وطالب بزيادة الدعم الإنساني الموجه للمناطق المحررة.
وتحدث الوفد عن معاناة السوريين في شرق الفرات من الممارسات الإرهابية لميليشيات PKK وعن أهمية منطقة شرق الفرات الغنية بالثروات الطبيعية، لكن بالمقابل فإن كل تلك الموارد لا يستفيد منها السوريون بل تذهب لتمويل عصابات تنظيم PKK الإرهابي، وبيّن الوفد أن المساعدات الإنسانية التي ترسلها الدول المانحة إلى شرق الفرات لا تذهب لمستحقيها الفعليين بل لعناصر تلك الميليشيات العابرة للحدود.
من جانبه تحدث نائب الأمين العام للشؤون السياسية في الاتحاد الأوروبي عن سياسة الاتحاد ودعمه لكل الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإنجاز الحل السياسي في سورية.
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظر بإيجابية للمفاوضات الأمريكية الروسية ويعلق عليها الآمال لإحداث تقدم في العملية السياسية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري