التقى الوفد المشترك للائتلاف الوطني السوري وهيئة التفاوض السورية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، البعثة الكويتية في الأمم المتحدة، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجرى بحث مستجدات الأوضاع الميدانية والعملية السياسية في سورية.
وحضر اللقاء كل من رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض أنس العبدة، وأمين سر الهيئة السياسية للائتلاف عبد المجيد بركات، وعضو الهيئة السياسية للائتلاف ورئيس مكتب العلاقات الخارجية بهيئة التفاوض بدر جاموس، وممثلة الائتلاف في الأمم المتحدة مريم جلبي.
فيما شارك من البعثة الكويتية المندوب الكويتي الدائم في الأمم المتحدة السفير منصور عايض العتيبي.
وتقدم الوفد المشترك بالشكر لدولة الكويت على مواقفها المبدئية ووقوفها إلى جانب الشعب السوري في مطالبه وطموحاته بتحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية، إضافة إلى دورها الكبير في تمديد القرار 2585.
وأكد الوفد على أن الجمود السياسي نتيجة تراجع الاهتمام الدولي بالملف السوري، مكلف جداً للشعب السوري، مطالباً بدفع العملية السياسية قدماً للوصول إلى الانتقال السياسي، وهو ما يحتاج إلى دعم ومناصرة الأشقاء الكويتيين في هذا المجال.
وأوضح الوفد أن معظم الدول تبتعد عن الجانب السياسي وتركز على الجانب الإنساني، مؤكداً على أن قضية الشعب السوري ليست إنسانية فقط، وأن الحل السياسي كفيل بحل كافة الأزمات التي يعاني منها الشعب السوري.
ولفت الوفد إلى أن هناك خطورة على تطبيق القرار الدولي 2254، حيث إن القرار يتضمن أربعة مسارات لا يعمل منها سوى مسار واحد وهو مسار بطيء، مشيراً إلى ضرورة تحرك الدول الصديقة والشقيقة للشعب السوري من أجل العمل على فتح كافة مسارات القرار وتسريع العملية السياسية.
وحذر الوفد من التغلغل الإيراني في سورية، وأكد على أن ذلك لا يشكل خطراً على سورية فحسب، وإنما على سائر الدول العربية.
كما أكد الوفد على أهمية العمل على ملف المعتقلين كونها قضية أساسية تمس كل سوري، داعياً إلى دعم أي مبادرة بخصوص تشكيل آلية دولية محايدة للإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين قسرياً، إضافة تفعيل ملف المحاسبة والمساءلة.
من جانبه أكد السفير الكويتي على استمرار بلاده بدعم الحل السياسي في سورية وفق القرار 2254، وكذلك لن تتوقف عن تقديم الدعم الإنساني، كما أنها تدعم سورية موحدة وذات سيادة.
وأشاد السفير الكويتي بالجهود التي يبذلها الوفد المشترك للائتلاف الوطني وهيئة التفاوض من أجل تحريك الملف السوري، وذلك من خلال اللقاءات والاجتماعات التي أجراها، وهو دليل على استمرار العمل رغم كل الضغوط.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري