تستمر معاناة القطاع الطبي في المناطق المحررة أمام موجة انتشار فيروس كورونا، في ظل انقطاع الدعم عن الجهات الصحية، وسط ظروف تنذر بكارثة إنسانية كبيرة.
وقال فريق “منسقو استجابة سورية” اليوم الاثنين إن السلطات الصحية المسؤولة عن إجراء مسحات فيروس كورونا أعلنت عن توقف إجراء عمليات المسح في المنطقة حتى تاريخ 11 تشرين الأول 2021، وذلك لغياب المواد المخبرية اللازمة لإجراء التحاليل.
وشدد الفريق بالنصح للأهالي باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وتخفيف التجمعات وزيادة الإجراءات الوقائية اللازمة، بسبب وجود الحالات ضمن المجتمع المحلي، وتوقف إجراء المسحات، مما يزيد من مخاطر الانتشار بسبب عدم معرفة الحالات الإيجابية ضمن المجتمع.
وناشد الفريق الجهات الدولية العمل على توريد المواد المخبرية اللازمة لإجراء التحاليل، بشكل عاجل و فوري بسبب الأضرار المحتملة من توقف عمل المسحات وانتشار المصابين بالفيروس في المنطقة وعدم القدرة على معرفة تلك الحالات كونها مرتبطة بإجراء التحاليل.
وكان الدفاع المدني السوري قد أكد يوم أمس الأحد أن الوضع الصحي في شمال غرب سورية يستمر في الانهيار مع شحّ المستلزمات الطبية الخاصة بالكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا والمستهلكات الطبية في مشافي الاستجابة للجائحة، بالتزامن مع ارتفاع معدل الإصابات والوفيات.
وأوضح أن فرقه نقلت يوم أمس 13 حالة وفاة بينهم 6 نساء من المشافي الخاصة بفيروس كورونا ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية، كما بلغ عدد الإصابات التي نقلتها الفرق إلى مراكز العزل 49 حالةً بينهم 30 امرأة وطفلان.