أقرت الحكومة المؤقتة صباح اليوم الثلاثاء بموجب بيان رسمي نشر على الموقع الرسمي للحكومة، حظراً للتجوال في كامل المناطق المحررة ولمدة 15 يوماً قابلة للتمديد وفقاً لتطور الوباء، وذلك من الساعة السابعة مساءً وحتى الخامسة صباحاً.
وسيشمل الحظر وفقاً للبيان، كافة المؤسسات الحكومية والعامة وحتى المدارس والمنشآت الخاصة غير الحيوية، ومنع كافة المناسبات الاجتماعية والرياضية وإغلاق الأسواق العامة وأماكن التجمعات.
ويتضمن القرار الدوام الفيزيائي في الجامعات والمدارس، وسيتم التحول إلى التعليم عن بعد من خلال التطبيقات الإلكترونية التي سيعلن عنها في الجامعات والمدارس.
وطلب القرار من القائمين على المساجد على ضرورة تطبيق قواعد التباعد بين المصلين، إضافة إلى ارتداء الكمامات، وتقصير خطبة الجمعة لمدة لا تزيد عن خمسة دقائق، مع إيجاد مرشدين مدربين على الإجراءات الصحية الخاصة بجائحة كورونا وذلك على أبواب المساجد لضمان إلزام المصلين بتنفيذ الإجراءات الصحية.
واستثنى البيان من الحظر المحال التجارية والمنشآت الحيوية الذي يشمل “القطاع الصحي والأفران والبقالات والصيدليات”، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة ارتداء الكمامة في أي مكان مغلق وحتى في الشارع وتحت طائلة المسؤولية، وسيتعرض كل من لا يلتزم بإجراءات السلامة العامة إلى غرامة مالية أو عقوبة قد تصل إلى السجن.
وفرض القرار التباعد الجسدي لمسافة لا تقل عن متر مع تقليل الاحتكاك بين أي شخصين لمدة لا تتجاوز 5 دقائق، وستوزع الحكومة بوسترات توضيحية لتسيير أعمال المراجعين بشكل سلس.
وأضاف البيان بأنه سيتم تأهيل المشافي العامة والخاصة كمنشآت صحية احتياطية لاستقبال إصابات كورونا، وذلك من خلال تعقيم المرافق الطبية وتجهيزها وترك شواغر دائمة خاصة بالعناية المشددة وأجهزة التنفس، إضافة إلى تدريب كافة الكوادر الطبية بما فيها العاملون في القطاع الطبي الخاص على طرق مكافحة العدوى والتوعية المجتمعية من خلال الحملات التي سيعمل عليها للحد من انتشار الفيروس.
ونبه البيان إلى أنه سيتم تعميم ملصقات للتوعية في كافة المنشآت العامة والخاصة وستشمل الحملة الإعلانية اللوحات على الطرق الداخلية والخارجية، إضافة إلى نشرها عبر وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، وذلك لتوعية السكان وتحذيرهم من تداعيات انتشار الفيروس وعواقب مخالفة توصيات الوقاية والحماية وعدم الالتزام بالأنظمة والقوانين التي من شأنها الحد من انتشار الوباء.
وستشرف وزارة الصحة على زيادة استيعاب النظام الصحي، كما تهيب الوازرة بكافة الهيئات والقطاعات العاملة في المجال الصحي التعاون مع الفرق الطبية وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لذلك.