يعاني سائقو الشاحنات والسيارات العمومية من تحكم حواجز ميليشيا “الدفاع الوطني” المدعومة روسياً، بحركة وتنظيم سيرهم على الطرقات المؤدية إلى ريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة قوات الأسد، بهدف الحصول على مبالغ مالية وفرض أتاوات جديدة على التجار والبضائع، حسب شبكة “عين الفرات” المحلية.
وقال مصدر مطلع للشبكة: إنَّ قيادة ميليـشيا “الدفاع الوطني” تقوم بتسيير أمور الشاحنات وتسمح لها بالعبور من كافة الحواجز دون وضع عوائق بشرط دفع أصحابها أو التجار مبلغ مالي قدره 150 ألف ل.س عن الشاحنة الواحدة.
وأشار أصحاب محال تجارية في ريف الرقة الشرقي إلى أنَّ عملية فرض الأتاوات على الشاحنات والبضائع تؤدي إلى رفع أسعار المواد القادمة عبرها إلى الأسواق، مما يعني أنَّ التكاليف والأتاوات سيدفعها المستهلك والتاجر والسائق، وفقا للمصدر ذاته.
وأضافت: أنَّ الشاحنات التجارية التي ترفض دفع الأتاوات يتم عرقلتها بحجة التفتيش، وعدم وجود أوراق تجارية تخولهم السير، بالإضافة إلى انتهاء رخص القيادة والسجلات التجارية في بعض الأحيان.
وأكدت أن أصحاب الشاحنات بدأوا بالعزوف عن العمل مع مكاتب الشحن والمعامل التي ترسلهم بتجاه منطقة غرب الفرات خوفاً على سياراتهم من جهة، وعلى أنفسهم من الاعتقال من جهة أخرى.
