7.4 C
Damascus
السبت, نوفمبر 23, 2024

الدفاع المدني السوري.. سبع سنوات على التأسيس

أنقذ الدفاع المدني السوري خلال السنوات السابقة أكثر من 125 ألف روح لكنه فقد 292 من متطوعيه أغلبهم كانوا ضحايا الهجمات المزدوجة من قبل نظام الأسد وروسيا أثناء إنقاذهم المدنيين

ينتهي عام ويبدأ عام جديد من عمر الدفاع المدني السوري، لم يكن عاماً سهلاً، حمل الكثير من الألم والأمل، فقَدَ فيه متطوعون أرواحهم وآخرون أصيبوا، فيه تكللت الجهود بإنقاذ مدنيين من تحت ركام القصف، ومدِّ يد العون لآخرين خلف خطوط الموت وفي المخيمات في ظل مخاطر استمرار القصف وانتشار فيروس كورونا بشكل واسع.

ويحتفل الدفاع المدني السوري يوم الاثنين 25 تشرين الأول في ذكرى تأسيسه السابعة، لكنها ليست مجرد مناسبة عادية للاحتفال إنما هي مناسبة لتجديد الهمم وفرصة للاستمرار برفع القدرات لتحسين الاستجابة وتطوير المهارات لحمل أمانة إنقاذ أرواح المدنيين ومساعدتهم في الحرب والسلم.

وتمكن الدفاع المدني السوري على مدى السنوات السابقة من إنقاذ أكثر من 125 ألف مدني، أصيبوا جميعهم نتيجة الهجمات الجوية والأرضية لقوات النظام وروسيا والميليشيات الأخرى، بالإضافة إلى التفجيرات المجهولة والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، كما عملت الفرق على إنقاذ ومساندة مئات آلاف المدنيين الآخرين من خلال عمليات الإسعاف وإخماد النيران وغيرها من العمليات الميدانية.

كيف بدأ الدفاع المدني السوري

مع بدء الحراك السلمي في عام 2011، شهدت سوريا تغيراً كبيراً، وكانت السمة الأبرز لتلك المرحلة هي الفراغ الحاصل نتيجة انسحاب الأجسام الحكومية الخدمية بعملية ممنهجة من قبل نظام الأسد، وفي أواخر عام 2012، بدأ النظام باستخدام القصف شكلاً من أشكال العقاب على الأحياء والمناطق التي انسحب منها، لتصبح حياة السوريين أشبه بالجحيم الحقيقي، وكانت الحاجة المتزايدة لسد الفراغ الحاصل دافعاً للمجتمع المدني للاصطفاف وتنظيم جهوده من أجل المدنيين ومساعدتهم في جميع الظروف دون تمييز.

نشأت عدة مبادرات مدنية وتجمع المئات من المتطوعين معاً، وكانوا من مختلف الفئات والاتجاهات والاختصاصات، فعل هؤلاء المتطوعون ما بوسعهم لمساعدة مجتمعاتهم في الاستجابة لعمليات القصف وحالات الطوارئ الأخرى، ولم يربط تلك الفرق أو المتطوعين أي رابط مؤسساتي بالصورة التي نراها اليوم، بل عمل الجميع في الحيز الجغرافي الموجود به دون أن يعرف حتى بالمجموعات التطوعية الأخرى التي كانت تعمل بالأحياء المجاورة، مدفوعاً بهدف إنساني بحت.

وكانت حادثة منع قوات النظام عام 2012 لإحدى فرق الإطفاء في مدينة حلب من الاستجابة لحريق في حي سكني بحجة أنه خارج عن سيطرتها، البذرة الأولى للظهور بشكل علني لأول فريق مختص تحدوا قرار قيادتهم وذهبوا و أطفأوا الحريق، وفي اليوم نفسه، أنشأوا مركزاً للاستجابة لحالات الطوارئ لخدمة جميع السوريين، وهكذا كانت بذرة إنشاء أحد مراكز الدفاع المدني السوري الأولى في محافظة حلب.

وفي دمشق وريفها وإدلب ودرعا وحمص كانت تسير على نفس الطريق مجموعة من المتطوعين الشباب يجتمعون وينشئون مراكز للدفاع المدني السوري لمساعدة السكان وإنقاذهم من تحت القصف بما يتوفر لديهم من معدات بسيطة ولكن كان أثرهم كبيراً وما قدموه كان جباراً في ظل الظروف على الأرض.

الانتقال للعمل كمؤسسة واحدة:

بحلول عام 2013، بدأت أخبار أعمال الفرق المتطوعة بالانتشار، وسمعت هذه المجموعات ببعضها البعض لأول مرة، نتج عنها إنشاء قنوات اتصال للتنسيق بين الفرق وتبادل الموارد المحدودة، كما بدأت بعض الفرق في تلقي دورات تدريبية في أساليب البحث والإنقاذ.

وفي 25 تشرين الأول عام 2014، كان الاجتماع التأسيسي الأول في مدينة أضنة التركية، وحضره نحو 70 من قادة الفرق في سوريا، ووضع المجتمعون ميثاقاً للمبادئ الخاصة بالمنظمة لتعمل تحت القانون الإنساني الدولي، وتم الاتفاق على تأسيس مظلة وطنية لخدمة السوريين، وإطلاق اسم “الدفاع المدني السوري” عليها، وشعاره من الآية في القرآن الكريم، وهي: “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً”.

ومع بداية عام 2015، أطلق اسم “الخوذ البيضاء” على “الدفاع المدني السوري، بعد اشتهار الخوذ التي يرتديها المتطوعون أثناء عمليات البحث والإنقاذ، و وصل عدد المتطوعين عام 2021 نحو 3 آلاف متطوع بينهم أكثر من 260 متطوعة.

مناطق العمل:

يسعى الدفاع المدني السوري لتقديم خدماته لكافة المدنيين وفي المناطق السورية التي يستطيع المتطوعون الوصول إليها دون وجود تهديد أو خطر على حياتهم، ومنذ التأسيس حتى عام 2018 قدم المتطوعون خدماتهم لأغلب المناطق وعملت الفرق في 9 محافظات، ولكن بعد سيطرة نظام الأسد على مناطق واسعة انحصر العمل في شمال غربي سوريا وذلك بسبب التهديد المباشر للمتطوعين وسلامتهم الشخصية على كافة المستويات، وتعمل فرقنا حاليا في أكثر من 750 قرية ومدينة وبلدة مختلفة في شمال غربي سوريا بالإضافة إلى أكثر من 1400 مخيم .

البرامج التي يعمل عليها الدفاع المدني السوري

تعمل فرق الدفاع المدني السوري على خمسة برامج أساسية ينبثق عنها جميع المهام وهي:

1ـ برنامج البحث والإنقاذ والإطفاء:

  • البحث والإنقاذ:

عند تلقي أي إنذار أو رسالة استغاثة يستجيب الدفاع المدني السوري بالتحرك نحو الأماكن المستهدفة للقيام بعمليات البحث لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، و يعمل بجميع الوسائل الممكنة لسحب المصابين والجثث ويعتبر هذا العمل محوري في عمل المتطوعين، كما يشمل البحث والإنقاذ، إنقاذ العالقين داخل الآبار أو إنقاذ المدنيين من حوادث الغرق في الأنهار وغيرها.

وخلال السنوات السابقة، استجاب الدفاع المدني السوري لعشرات الآلاف من الهجمات التي شنتها قوات النظام وروسيا والميليشيات الأخرى الموالية لهم، وعملنا فيها على انتشال الضحايا وإنقاذ المدنيين ونقلهم إلى أماكن آمنة، حيث استجابت الفرق منذ بداية 2019 حتى الآن لأكثر من 18 ألف هجوم جوي ومدفعي، تم فيها انتشال جثامين أكثر من 2600 شخصاً، من بينهم 645 طفلاً، 435 امرأة، وفقدنا 25 متطوعاً نتيجة للهجمات، ( الإحصاءات تشمل فقط الهجمات التي استجابت لها فرق الدفاع المدني السوري و لا تشمل جميع الهجمات التي تعرض لها المدنيون) كما استجاب الدفاع المدني السوري لمئات الانفجارات المجهولة والسيارات المفخخة، وتم فيها انتشال جثامين مئات المدنيين الذين قتلوا، فيما تم إسعاف وإنقاذ المئات.

  • الإطفاء

يستجيب الدفاع المدني السوري لجميع أنواع الحرائق سواء كانت ناتجة عن حوادث قصف أو حرائق منزلية أو حرائق المناطق الصناعية أو الزراعية والغابات.

واستجابت فرق الدفاع المدني السوري لآلاف الحرائق خلال السنوات الماضية منها، وفي عام 2020 أخمدت فرق الإطفاء في الخوذ البيضاء أكثر من 2600 حريقاً، بينها نحو 140 حريقاً في المخيمات، ونحو 450 حريقاً في منازل المدنيين. ومنذ بداية العام الحالي أخمدت أكثر من 2000 حريق في شمال غربي سوريا.

2ـ برنامج الصحة:

  • منظومة الإسعاف:

تقدم فرق الدفاع المدني السوري خدمة الإسعاف عبر منظومة متكاملة تقوم بإسعاف المرضى والحالات الطارئة ومصابي الحوادث وعند إنقاذ المدنيين من تحت ركام القصف، وتشمل عملية الإسعاف إضافة للنقل، تقديم الإسعافات الأولية للمرضى حتى وصولهم إلى المراكز الطبية.

كما تقوم فرق الإسعاف بتنسيق الاستجابة مع قطاعات البحث والإنقاذ والإطفاء في حالات الطوارئ لتكامل الخدمات ورفع مستوى الفعالية وإجراءات السلامة لإنقاذ الأرواح.

وتقوم فرق الإسعاف بالتنسيق مع الجهات الصحية الفاعلة في مناطق العمل لتحسين الاستجابة والمساهمة في نظام صحي أكثر فاعلية.

  • المراكز النسائية:

تشكل المراكز النسائية في الدفاع المدني السوري ركيزة أساسية من عمل المنظمة الإنساني، والتي تسعى بدورها إلى تقديم خدماتها المتنوعة لكافة فئات المجتمع السوري وبمختلف انتماءاته، وخلال الثلاث سنوات الماضية قامت فرق المراكز النسائية بتقديم أكثر من 317 ألف عملية طبية، استفاد منها أكثر من 485 ألف شخص، وركزت على النساء والأطفال، حيث كان منهم أكثر من 90 ألف طفل، وأكثر من 266 ألف امرأة.

تأسست المراكز النسائية في الدفاع المدني السوري عام 2017 حيث كان الانطلاق بثمانية مراكز، ويوجد حالياً 33 مركزاً نسائياً تتوزع على محافظات حلب وإدلب وريف اللاذقية وريف حماة، تعمل ضمنها أكثر من 250 متطوعة.

3ـ برنامج التعافي المبكر:

  • إزالة الذخائر غير المنفجرة:

آلاف الذخائر غير المنفجرة من مخلفات قصف النظام وروسيا المنتشرة في الأراضي الزراعية تشكل خطراً كبيراً يهدد سلامة المدنيين، ومع بداية العام 2016 عمل الدفاع المدني السوري على تدريب عدد من متطوعيه على كيفية التعامل مع هذه الذخائر، حالياً يبلغ عدد فرق الإزالة في الدفاع المدني السوري 6 فرق متوزعة على مختلف المناطق شمال غربي سوريا، وتخلصت منذ بداية عملها من أكثر من 23 ألف ذخيرة متنوعة وضمن إمكانيات محدودة جداً وظروف عمل صعبة للغاية في كثير من الأحيان كلفت عدداً من الشهداء وبعض الإصابات، كما يوجد أيضاً 4 فرق مسح تعمل على زيارة القرى المنتشرة في الشمال السوري حالياً لتحديد الأماكن الملوثة بالذخائر غير المنفجرة ومن ثم تقوم فرق الإزالة بالتدخل بهذه المناطق وتقوم بعملية التخلص النهائي، وقام الدفاع المدني السوري بأكثر من 3400 عملية إزالة، وتم مسح أكثر من 623 قرية، تخلص فيها ودمر أكثر من 22500 ذخيرة متنوعة معظمها قنابل عنقودية.

  • التوعية:

يعمل الدفاع المدني السوري جاهداً بكل كوادره لتوعية المدنيين من مخاطر الحرائق ومخلفات الحرب والتوعية لأهمية التحذير المبكر وإجراءات الأمن والسلامة، والتوعية من الأمراض والذخائر غير المنفجرة، إضافة للعمل على رفع الوعي المجتمعي وتشجيع الاندماج المجتمعي عن طريق الأنشطة الكشفية والجلسات التوعوية مراعياً بذلك المبادئ العامة لحقوق الإنسان في سبيل الوصول لمجتمع متعافٍ ينبذ العنف وتتشارك فيه فئات المجتمع كلها الواجبات والحقوق تجاه الإنسان والوطن.

  • الخدمات العامة

اتبع نظام الأسد منذ بداية الحراك السلمي عام 2011 سياسة العقاب الجماعي وسحب الخدمات الحكومية في محاولة للضغط على المدنيين، وحاولت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية تأسيسها العمل على مساعدة المدنيين على جانبين الأول يتعلق بإنقاذهم من تحت ركام القصف وفي الجانب الآخر تقديم المساعدات المنقذة للحياة ومساندتهم إضافةً لتسريع التعافي من آثار الحرب، مع توفير الظروف الضرورية لبقاء السكان المدنيين.

وخلال السنوات الثلاث الماضية وبالرغم من الجهد الكبير الذي بذلته الفرق لإنقاذ المدنيين جراء الحملات العسكرية من قبل النظام وروسيا والتي كانت الأعنف وسببت موجات نزوح كبيرة، قام الدفاع المدني السوري بتقديم أكثر من 226 ألف عملية خدمية خلال السنوات الثلاث الماضية، تنوعت هذه العمليات بشكل كبير جدا بين خدمات الإصحاح والبنية التحتية وإزالة الركام وفرش طرقات بالمخيمات والمساعدة بتأهيل شبكات الصرف الصحي والمياه .

تهدف أنشطة برنامج الخدمات التي يقوم بها الدفاع المدني السوري إلى تعافي المجتمعات المحلية المتضررة من الحروب والكوارث والعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعة من خلال توفير مجموعة من إجراءات البرامج المحددة التي تدعم المتضررين من أجل استعادة حياتهم وإمكانياتهم إلى سابق عهدها.

4ـ برنامج ملف المواد الخطرة:

تم تدريب فرق من الدفاع المدني السوري للاستجابة للهجمات الكيميائية بداية عام 2016 بعد الاستهدافات المتكررة التي تعرضت لها مختلف المناطق السورية من قبل الطيران الحربي والمروحي التابع لنظام الأسد والقذائف المدفعية المحملة بالمواد الكيميائية وكان الهدف الأساسي من إنشاء فرق الاستجابة للمواد الخطرة إخلاء المصابين من موقع الحادثة وتقديم الإسعافات الأولية لهم ونقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

5ـ برنامج العدالة والمحاسبة:

يمتلك الدفاع المدني السوري الكثير من الأدلة على الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد وروسيا ولاسيما أن متطوعيه هم المستجيبون الأوائل لحالات القصف ويوثقون تلك العمليات عبر كاميرات مثبتة على خوذهم ولن يتوانى الدفاع المدني السوري ، عن تقديم الأدلة والشهادات حول جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد وروسيا حتى تتحقق العدالة ويُحاسب المجرمون.

خدمة “الراصد”

“الراصد” هو نظام تحذير مبكر أطلقه الدفاع المدني السوري في آب 2016 يقوم بإرسال تحذيرات متعلقة بحركة الطيران الحربي في سوريا قبل وقوع الغارات وذلك بهدف إنذار المدنيين وتخفيف أعداد ضحايا القصف الجوي.

كيف يعمل “الراصد”؟

يقوم نظام الراصد باستقبال مشاهدات الطيران الحربي من مراصد مدنية موثوقة وتحليلها للتنبؤ بالأماكن التي قد يتم استهدافها وحساب الوقت المقدر لوصول الطيران إليها، ثم ينشر التحذيرات بالطرق المتاحة في أسرع وقت ممكن، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وعن طريق صفارات الإنذار الموجودة لدى الدفاع المدني السوري، وأجهزة الإنذار الموجود بعدد من المراكز الحيوية (مشافي ، مدارس، مراكز حماية).

تضحيات الدفاع المدني السوري:

لقد جعلنا عملنا الداعم للمجتمعات التي تتعرض للهجمات أهدافًا عالية المستوى بالنسبة لقوات النظام وروسيا، على مدى السنوات السابقة، فقد الدفاع المدني السوري 292 متطوعاً، من بينهم متطوعتين اثنتين من المراكز النسائية، كان معظمهم نتيجةً للغارات الجوية المزدوجة والهجمات المباشرة من قبل قوات النظام وروسيا على الفرق أثناء عملهم على إنقاذ المدنيين كما تعرضت مراكزنا وفرقنا للاستهداف عشرات المرات.

وجرح أكثر من 900 متطوعاً على مدى السنوات الماضية ولا يزال بعضهم يعالج حتى الآن، ويتابع معظمهم العمل في الدفاع المدني السوري بعد إصابتهم.

وبالتوازي مع الاستهداف على الأرض يتعرض الدفاع المدني السوري للهجوم إعلامياً عبر حملة تضليل إعلامي مدعومة من روسيا لاستهداف سمعة المؤسسة وتصوير المتطوعين كـ “إرهابيين” والهدف من هذه الهجمات الإعلامية هو تقويض مصداقية الأدلة التي جمعناها عن بعض أبشع جرائم الحرب في عصرنا مثل الهجمات بالأسلحة الكيميائية على المدنيين أو قصف قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة.

قدمت روسيا هذه المزاعم مراراً وتكراراً، حتى أنها قدمتها في الأمم المتحدة، لكن لا يمكن للاتهامات الزائفة الصمود أمام الحقائق والأدلة الدامغة.

ومع ذلك فإن معظم هذه الجهود تركز على الإنترنت حيث ثبت أن هنالك جيشاً من الذباب الإلكتروني البرمجي والبشري ينشر عمداً أدلة زائفة عن عملنا، تتناسب هذه الهجمات مع الاستراتيجية الروسية الشاملة التي تسعى لتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.

على الرغم من أن هذه الهجمات الإعلامية تثبّط من معنويات متطوعينا أحياناً، إذ لا يمكننا مواجهة حملة وراءها موارد الحكومة الروسية، ولكننا نعتقد أن الناس في جميع أنحاء العالم يعرفون حقيقة سوريا وسوف يصطفون معاً للوقوف دعماً لعملنا والمجتمعات التي نخدمها.

الجوائز والتكريم

كانت الخدمات والروح البطولية للدفاع المدني السوري محط إعجاب وتقدير في المحافل الدولية ما مكن الدفاع المدني السوري من إيصال صوت السوريين للعالم أجمع. رشح الدفاع المدني السوري منذ تأسيسه للعديد من الجوائز الدولية وحصل على نحو 40 جائزة قدمت من قبل العديد من المنظمات والمؤسسات الإنسانية الدولية حول العالم.

لن نتخلى عن التزامنا تجاه المدنيين وسنبقى بجانبهم حتى تأمين الاستقرار لهم، ومواصلة العمل على تقديم الأدلة والشهادات حول جرائم الحرب إلى أن تصل كل أسرة سورية عانت من الظلم إلى العدالة وعندها فقط سيكون باب الأمل مفتوحا للتغلب على جروح الحرب والانتقال للعيش بسلام.

 

المصدر: الدفاع المدني السوري

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار