تواصل الطائرات الحربية الروسية غاراتها الجوية على المناطق المحررة بريف إدلب، مستهدفة المناطق المدنية والمنشآت الخدمية.
واستهدفت الطائرات الحربية الروسية اليوم الأحد بغارات جوية وبشكل مباشر محطة المياه الرئيسية التي تغذي مدينة إدلب.
وقد أودى الاستهداف الروسي إلى وقوع إصابات في صفوف العاملين في المحطة إضافة إلى أضرار مادية كبيرة أدت إلى انقطاع المياه عن مدينة إدلب التي يقطنها حوالي مليون شخص.
وشنت الطائرات الحربية الروسية اليوم الأحد ولليوم الخامس على التوالي غارات جوية على أطراف مدينة أريحا، وقرية معرطبعي، وبلدة مصيبين بريف إدلب الجنوبي.
وقال منسقو استجابة سورية في بيان له عقب الحملة الروسية الأخيرة إنه مع بداية العام الجديد، شهدنا استهدافاً واسعاً لعدة قرى وبلدات في شمال غرب سورية، تركزت على المناطق السكنية وبدأ استهداف المنشآت والبنى التحتية في المنطقة.
وأضاف الفريق اليوم الأحد أنه يدين بأشد العبارات جريمة استهداف إحدى محطات المياه في إدلب والتي أدت إلى أضرار مادية وإصابات بين عمال المحطة، وحرمان مئات الآلاف من المدنيين من خدمات المياه ضمن مدينة إدلب.
وأكد أن هذا الاستهداف هو هجوم جبان يضاف إلى قائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية التي ترتكبها القوات الروسية في سورية.
ولفت الفريق إلى أن القصف الذي طال المنطقة متعمد ولم يكن بشكل عشوائي، بل كان باستهداف مباشر ودقيق، وفي هذا الإطار طالب البيان الأمم المتحدة إرسال لجنة تقصي حقائق لمعاينة الموقع وتوثيق هذا الاعتداء الجديد ضد المدنيين.
ووجه الفريق في بيانه مطالبات للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية باتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الانتهاكات المستمرة والعمل على إيقاف الهجمات الإرهابية من قبل قوات الأسد وروسيا وإيران ضد المدنيين في شمال غربي سورية.
وذكر البيان أن الاعتداءات الروسية الإيرانية المشتركة مع نظام الأسد على المناطق المحررة هدفها قتل المدنيين بشكل متعمد وسط غياب للعدالة الدولية والتغاضي عن تلك الجرائم.