في الأسابيع الأخيرة توقفت عدّة مستشفيات في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد عن استقبال المرضى، من بينها مشفى الأسد الجامعي، بسبب عدم وجود أطباء تخدير.
اليوم كشف “الدكتور فواز هلال” المسؤول العلمي في رابطة أطباء التخدير أن مسؤولين ونقابيين في نظام الأسد، امتنعوا عن مواجهة إدارات المشافي الخاصة، واصفاً إياهم بالمافيات.
وخلال تصريحات صحفية لوسائل إعلامية محلية، أكد “هلال” رفض الجهات العامة دعم أطباء التخدير ومنحهم حقوقهم التي نصت عليها قوانين وزارة الصحة، على الرغم من غبنها.
ولفتت إلى أن إدارات المشافي الخاصة بدأت تقتنع بأن العمل سيتوقف لأنهم لم يكونوا سابقاً يعتقدون أنهم سيصلون إلى هذا الحد من نقص أطباء التخدير، مشيراً بأنه كان يجب تطبيق قرارات وزارة الصحة الخاصة بأجر أطباء التخدير، والتي تقضي بمنح الطبيب المخدر ثلث أجر الطبيب الجراح.
وأكد أن قرارات وزارة الصحة ضُربت بعرض الحائط، متسائلاً كيف تفتقد الوزارة لآلية معلومة وموضوعية في تطبيق قراراتها ومتابعتها؟
وأنذر “هلال” من وقوع حوادث طبية أثناء العمليات الجراحية جراء تخلي الجهات العامة عن مسؤوليتها بتأمين الكوادر الكافية، وعدم بحثها في جذور المشكلة.
وكانت رابطة التخدير لدى نظام الأسد، قد حذرت في وقت سابق، من الخطر حول النقص الحاصل بأطباء التخدير، بسبب هجرة معظمهم جراء الظروف المعيشية التي تمر بها البلاد، وعدم تحصيل حقوقهم المشروعة.
يُذكر أن مشافي المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، تحتاج 2000 طبيب تخدير على الأقل، في حين أن العدد الموجود حالياً لا يتجاوز 500 طبيب ينتمون إلى الفئة العمرية ما بين 55 إلى 65 عاماً، أي أنهم في مرحلة التقاعد، في ظل تنامي هجرة الأطباء الشباب، وعدم بحث النظام في الحد الأدنى من الحلول.
المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.. عجز حاد في الواقع الصحي