عثر أهالي مدينة حلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، أمس الاثنين، على طفلة رضيعة حديثة الولادة مرمية في شوارع المدينة.
الطبيبة العاملة في قسم الأطفال بمشفى الجامعة في حلب “لمى القاضي”، أكدت خلال منشور على موقع فيسبوك، العثور على الطفلة التي لم يتجاوز عمرها سنتين، ونُقلت إلى المستشفى نظراً لتعرضها لتشوه في الوجه بسبب نهش الجرذان لوجهها.
رغم خضوع الطفلة لعمليات جراحية عديدة، إلا أن التشوه الذي لحق بها ما يزال موجوداً، ويظهر عليها تشوهاً في الأنف والجمجمة التي أتت عليها الجرذان بشكل واضح، وفقاً للطبيبة.
مصادرنا المحلية في مدينة حلب قالت إن الطفلة ما زالت مجهولة النسب، حيث لم يتوجه أحد من ذويها للسؤال عنها.
وتم العثور على الطفلة وسط ظروف جوية باردة وقاسية جداً، حيث تصل درجات الحرارة في مدينة حلب إلى ما دون الصفر، بالتزامن مع هطول كثيف للثلوج في محيطها، ولولا العثور عليها بالصدفة، لكانت ماتت بسبب الصقيع والجرذان وكلاب الشوارع في آنٍ واحد، بحسب مصادرنا.
يشار إلى أن المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد شهدت تصاعداً في عدد من الحالات المشابهة منذ مطلع العام الجاري.
ومنذ أيام قليلة وُجدت طفلة رضعية موضوعة ضمن كيس بأحد بلدات محافظة حماة، وقبلها عُثر على طفل رضيع في سن 14 يوماً أمام أحد الأبنية السكنية في حي الخضر بمدينة حمص، وعلى طفلة في عمر 10 شهور بمدينة اللاذقية، وعلى طفل في عمر 40 يوماً بمدينة حماة أيضاً.