23.9 C
Damascus
الخميس, أبريل 25, 2024

مسؤول أمريكي يكشف عن إفشال روسيا لحل كامل في سورية

كشف المبعوث الأمريكي السابق إلى سورية “جويل رايبورن”، أنّ روسيا هي من أفشلت خريطة طريق متكاملة للحل السياسي في سورية.

وذكر “رايبورن”، أن الولايات المتحدة قدمت في 2018 “خريطة طريق” متكاملة، لفرض حل سياسي في سورية، وناقشتها بشكل جيد مع روسيا، موضحاً أن الروس “ادعوا كذباً أنهم لم يفهموها”.

وأضاف أن “الخريطة تضمنت الشروط الستة التي يجب أن يفي بها نظام الأسد من أجل استعادة العلاقة مع الولايات المتحدة، وهي قطع العلاقات العسكرية مع إيران، وتسليم الترسانة الكيماوية، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين، ومحاسبة مجرمي الحرب، والتوقف عن رعاية الإرهاب وعدم تهديد جيرانه”.

وأوضح “رايبورن” عن “شرط سابع لم يظهر على الإعلام من قبل، هو مطالبة الأسد بإطلاق سراح جميع الأميركيين المحتجزين في سجونه”.

وأكد أنه “وفقاً للخط العريض في سياسة واشنطن حيال سورية، لن يكون هناك إدارة أميركية تستطيع أن تحسّن الوضع الحالي لبشار الأسد، وأن الكونغرس والرأي العام الشعبي في أميركا لن يدعم مثل هذه السياسات”.

أما لماذا لم توافق واشنطن على فرض حظر جوي لتحييد سلاح طيران الأسد في المذبحة التي ارتكبها بحق السوريين، يبرره “رايبورن” بخوف إدارة “أوباما” من القدرات الجوية للأسد، ويقول إنه منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011 بالغت في تقييم قوة الدفاعات الجوية لدى نظام الأسد، فضلاً عن الدروس التي تعلمها الأميركيون من حرب العراق.

وأشار إلى أن الوضع في سورية خطير جداً، لأن كل النقاط المحتملة التي يمكن أن تتسبب في حرب أوسع بين الفاعلين الإقليميين وبعض الفاعلين الدوليين ما زالت قائمة، حتى مشكلة “داعش” لم تنته بعد، فضلاً عن مشكلة الإيرانيين و”حزب الله” والأسد، الذين يستخدمون سورية لخلق خطر جسيم يهدد جيرانها، والمشكلة بين تركيا وميليشيا “قسد” قد تنفجر في أي وقت، ثم مشكلة روسيا التي تحاول استخدام كل هذه الصراعات وإذكاءها لتعزيز مصالحها.

وختم بأنه بعد 11 عاماً من الحرب، لم تتم معالجة أي من الأسباب التي أدت إلى ذلك، فكل الطلبات المشروعة والمحقة التي طالب بها الغالبية الساحقة من السوريين منذ عام 2011 لم يتحقق منها شيء على الإطلاق، بل تفاقمت أكثر.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار