يعتبر الائتلاف الوطني السوري استقبال الإمارات العربية المتحدة لمجرم الحرب بشار الأسد سابقة خطيرة وخروجاً عن قرارات الجامعة العربية، وخرقاً للعقوبات الدولية، ومكافأة له على جرائمه، واستخفافاً بدماء مليون شهيد سوري.
تتزامن الزيارة التي قام بها مجرم الحرب بشار اليوم مع ذكرى انطلاق الثورة السورية ومع ذكرى قتل نظام الأسد لأول شهيد فيها، مما يزيد في عدم تقدير إرادة الشعب السوري ولا تضحياته الغالية على مدى إحدى عشرة سنة ماضية في صراعه مع النظام المجرم ورعاته، ولم نكن ننتظر من أي دولة شقيقة احتضان هذا المجرم أو إعادة تدويره.
الإمارات العربية المتحدة مطالبة بتصحيح موقفها والالتزام بالموقف العربي والدولي العام في عزل هذا النظام المجرم وعدم التطبيع معه أو الانجرار إلى إعادة تدويره، إن استقبال المجرم بشار، خطيئة فادحة لا بدّ من استدراكها، ونذكّر أن القبول بالمجرم هو قبول بإجرامه، وهو الذي هجّر نصف هذا الشعب الأبي ودمر بلاده وفتح الحدود لكل الميليشيات الإرهابية، لا سيما ميليشيات إيران، التي وصلت نيرانها إلى الإمارات نفسها، من خلال الاستهداف الصاروخي المتكرر، لميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لنظام إيران.
لقد دعمت الإمارات العربية الشعب السوري وكانت لها مواقف مشرفة في المحافل الدولية في دعمه، وفي إدانة النظام المجرم، وهي مطالبة بالعودة إلى مواقفها الأصيلة، في الوقوف إلى جانب الشعب السوري في مطالبه المحقة والابتعاد عن نظام الشر: نظام بشار الأسد، وعن محور الشر: محور نظام الملالي.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني