تشهد الأسواق الشعبية في محافظة حماة منذ دخول شهر رمضان الجاري ارتفاعاً كبيراً بأسعار اللحوم باختلاف أصنافها.
“وكالة سنا” رصدت ظهر اليوم أسعار اللحوم في أسواق المحافظة، حيث يباع كيلو لحم الضأن هبرة بين 45 ألف ليرة سورية و51 ألف ليرة، وكيلو لحم الضأن بعظمه بين 32 ألف ليرة و37 ألف ليرة، وكيلو الضأن المسوفة بين 34 ألف ليرة و40 ألف ليرة، وكيلو لحم العجل بين 30 ألف ليرة و34 ألف ليرة، وكيلو الدجاج المذبوح بين 11 ألف ليرة و13 ألف ليرة سورية.
مصادر محلية أكدت لـ “وكالة سنا” بلوغ نسبة ارتفاع أسعار اللحوم منذ دخول شهر رمضان بين 15 و25%، مبينة بأن الأسعار مختلفة بين متجر وآخر بسبب عدم تقيد الباعة بالتسعيرة الرسمية التي تقل عن 30%، وغياب أجهزة الرقابة.
السيدة “ن – ص” موظفة في القطاع العام، تقف عاجزةً منذ شهور أمام شراء أي صنف من أصناف اللحوم بسبب الأسعار المرتفعة وراتبها الضئيل الذي لا يتجاوز شهرياً 80 ألف ليرة سورية، بحسب ما قالت لـ “وكالة سنا”.
وأكدت محدثتنا أن مائدة أسرتها المكونة من 6 أشخاص اقتصرت في شهر رمضان على الأرز والبرغل والعدس وتستعين بمكعبات “الماجي” عوضاً عن اللحوم، مشيرةً بأن تكلفتها أيضاً ليست بالقليلة.
مصادر أخرى أعادت ارتفاع أسعار اللحوم وكثير من المواد الغذائية الرئيسية إلى عجز نظام الأسد في السيطرة على سعر صرف الدولار الأمريكي الذي ما زال يرتفع في السوق السوداء وصولاً إلى 3850 ليرة مقابل الدولار الواحد في الأسبوع الجاري، وعدم قدرته على تأمين العلف للمُربين بأسعار مناسبة.
كما أشارت المصادر إلى تزايد عمليات تهريب الأغنام والأبقار إلى العراق عبر ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وإلى لبنان عبر ميليشيا حزب الله بتسهيلات من الأجهزة الأمنية في نظام الأسد، الأمر الذي أفقد الأسواق المحلية كمّا كبيراً منها، ما يُسهل عملية رفع الأسعار من قبل المُربين والتجار وفق العرض والطلب.
وتُعاني الأسواق المحلية عموماً من كساد متزايد مقارنةً بالسنوات الماضية بسبب انعدام القدرة الشرائية لدى المستهلك وتجاهل نظام الأسد معاناة وأعباء السكان العالقين في مناطق سيطرته.