24.4 C
Damascus
الخميس, أبريل 25, 2024

جلاء الفرنسيين أم جلاء الأسد؟ (استطلاع)

محمد الهادي – وكالة سنا

صادف يوم أمس الأحد 17 نيسان الذكرى الساسة والسبعين لعيد الجلاء في سورية، الذي استقلت فيه سورية عن الاحتلال الفرنسي سنة 1946.

لمدة أحد عشر عاماً تمر هذه الذكرى والشعب السوري يعاني من احتلالات عديدة استعان بها نظام الأسد لتقتل الشعب السوري، وتسكت صوت الحرية، فأصبح السوريون على طريق لرسم جلاء جديد من نظام الأسد وحلفائه.

يقول الإعلامي ماجد عبد النور لوكالة سنا: “كلاهما احتلال ،ولا يوجد مفاضلة بين احتلالين، لكن إذا أردنا المقارنة، فمن المؤكد أن احتلال آل الأسد لسورية هو أشنع وأسوأ مرحلة مرت في تاريخ سورية لأنهم ملؤوا الأرض ظلماً وفساداً وجوراً واستبداداً وقهراً وسرقة وفساداً وتسلطاً وقتلاً وتهجيراً للشعب السوري، فكانوا وبالاً على هذه الجغرافيا المصطنعة (سورية).

وأضاف عبد النور: “الاحتلال الفرنسي هو سيئ أيضاً، وهو أحد أهم أسباب تسلط بيت الأسد على رقاب السوريين، وهو من ساهم في إيصال بيت الأسد للسلطة وصناعة جيش من الطوائف، والفرنسيون هم أول من أقصى المكون السني، وتعمدوا بناء جيش طائفي ، لكن سورية استفادت لاحقاً من بعض الأمور الإدارية التي حصلت في ظل الاحتلال الفرنسي. وبالمحصلة الطرفان احتلال.

ويقول عبد الله جمعة (ناشط مهتم بتاريخ سورية): كلا الاحتلالين مرتبط بالاستفادة من البلد مع سحق الشعب، لكن نظام الأسد أكثر إجراما وأشد خطورة لأنه عمل خرقاً بالنسيج المجتمعي لسورية وأجج الطائفية وغذى الإرهاب.

وأضاف: “الاستعمار الخارجي شيء مؤقت مهما امتد، أما السلطة الديكتاتورية الداخلية المغذية للعبودية بكيان الشعب يمكن أن تصل لتكون ثقافة شعب”.

وأكمل جمعة: “الفرنسيون لم يمارسوا ربع فعل الأسد ومع ذلك كان الشعب كله ضدهم، أما الأسد رغم كل إجرامه وُجدت طبقة من الشعب استهوت العبودية وبقيت معه رغم أن المتضرر أبناء شعبها ودينها وطائفتها.

وما يزال السوريون يتطلعون إلى يوم إسقاط نظام الأسد، ليجعلوه عيداً وطنياً خالداً.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار