11.4 C
Damascus
الثلاثاء, ديسمبر 3, 2024

ما الأسباب الحقيقة لحملة الاعتقالات في الجنوب السوري؟

قامت ميليشيات الأسد اليوم السبت بحملة اعتقالات طالت مدنيين في بلدة “محجة” بمحافظة درعا على خلفية ارتفاع وتيرة التفجيرات التي تشهدها البلدة.
ونقلت مصادرنا أن النظام اعتقل “محمود المجاريش وسليمان المجاريش وحامد الخطبا وأبناء الحاج أبو فرحان المجاريش” وعزت قوات النظام الحملة بأنها رداً على زرع عبوة ناسفة في مقر أمن الدولة في بلدة “محجة” شمالي درعا ليلة أمس الجمعة.

وذكرت المصادر بأن اجتماعاً عقد بين ميليشيات الأسد والاحتلال الروسي في مدينة درعا البلد، وسط انتشار أمني للدوريات الروسية وعناصر ميليشيات الأسد.

وفي مقابلة خاصة لوكالة “سنا” مع الكاتب الصحفي السوري مصطفى النعيمي قال: “إن الحملات الأمنية على المنطقة الجنوبية عموماً، ودرعا خصوصاً، لم تتوقف منذ إعلان السيطرة الكاملة على المنطقة من قبل ميليشيات الأسد، وتزامن دخول الميليشيات الولائية متعددة الجنسيات إلى المحافظة.

وأضاف النعيمي: إن قوات النظام تستخدم كغطاء شرعي لميليشيا الفرقة الرابعة وعلى وجه الخصوص القيادات ذات الولاء المطلق لإيران في عمليات الاغتيالات بحق أبناء المحافظة، إضافة إلى الحملات الأمنية التي تفضي باعتقالات كبيرة في صفوف العنصر الشبابي وإجبارهم على الالتحاق بالخدمة الإلزامية وزجهم في جبهات القتال المشتعلة سواء على جبهات البادية السورية أو على الجبهات المشتعلة في الشمال السوري.”

وشدد النعيمي على أن المنطقة الجنوبية شهدت هدوءاً في فترة الانتخابات وذلك وفقاً لتوجيهات روسية لغاية ضبط مسرح الانتخابات، ورفعت وتيرة حملات النظام فور الانتهاء من الانتخابات الهزلية والتي أعلن فيها تجديد ولاية الأسد، وبحد ذاته فإن الرسالة واضحة لأبناء الجنوب بأن الأمن الذي منح لكم كان رهينة واقع سياسي فرض على النظام السوري، وفور الانتهاء من المبرر ستعود الحملات والعبوات والمفخخات والتهجير.

وتشهد المنطقة الجنوبية عموماً منذ إجراء التسوية بصيف 2018 وسيطرة الميليشيات الولائية متعددة الجنسيات على مفاصل القرار في الجنوب تصعيداً عسكرياً يتمثل في عمليات اغتيال منظمة بحق أبناء المنطقة من قبل ميليشيات الأسد والاحتلال الروسي.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار