دعت الكويت، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي لدعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي في سورية.
وذكر نائب وزير الخارجية “مجدي الظفيري”، في كلمة له خلال مؤتمر “بروكسل” السادس للمانحين لدعم مستقبل سورية: “يعكس المؤتمر استمرار تضامن المجتمع الدولي وجهوده في سبيل توفير الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري”.
وأضاف أنه “بدأت في المبادرة التي أطلقتها دولة الكويت في عقد مؤتمر الكويت الأول لدعم الوضع الإنساني في سورية عام 2013 وما تلاها من استضافة دولة الكويت للمؤتمرين الثاني والثالث ومشاركتها في رئاسة بعض المؤتمرات التي عقدت في لندن وبروكسل”.
وأشار إلى أن “دولة الكويت قدمت مساهمات سخية حيث بلغ إجمالي ما تعهدت به وقدمته لدعم الوضع الإنساني في سوريا 1.9 مليار دولار، وأن دولة الكويت ستستمر في ممارسة دورها الإنساني بالتعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة آثار الأزمات والكوارث التي يواجهها العالم”.
وأضاف: “مع تجاوز الأزمة السورية العقد من الزمان ورغم المساعي والجهود التي يبذلها المجتمع الدولي، ولا سيما الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام من جهود كبيرة ومقدرة في سبيل الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، والتي أسجل هنا دعمنا الكامل له، إلا أنها لم تنجح في وضع حد لهذه الأزمة بتبعاتها السياسية والأمنية وضررها على استقرار المنطقة والعالم لتستمر معها معاناة الأشقاء ومكابدتهم للأوضاع الإنسانية البالغة الصعوبة”.
وأكد أن ذلك “يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي لمواجهة آثار تلك الأزمات التي تتطلب منا دعم الجهود الدولية والنأي بتلك الجهود عن الخلافات والاختلافات ليكون نصب أعيننا تمكين مجلس الأمن من ممارسة دوره الحقيقي دون إعاقة في تطبيق قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في حل النزاعات بين الدول لينعم العالم بالاستقرار ولتتخلص البشرية مما تعانيه من منغصات حياتية وأوضاع كارثية”.
يذكر أن مؤتمر “بروكسل” السادس للمانحين بخصوص سورية، انطلقت أعماله أمس الاثنين، واستمر ليومين متتاليين، بمشاركة الائتلاف الوطني برئاسة “سالم المسلط” والذي ينظمه كل من دول الاتحاد الأوروبي، وعدد من المنظمات الدولية والأممية.