رفع نظام الأسد في العام 2020 قيمة الوجبة الغذائية للعمال في القطاع العام بنحو 300 ليرة سورية يومياً بعد أن كانت 30 ليرة فقط.
منذ ذلك الوقت ارتفعت أسعار المواد الغذائية الرئيسية والمحروقات ومستلزمات الحياة بين 5 و10 أضعاف، كما تدنت قيمة الليرة السورية بشكل أكبر، حيث وصلت حالياً إلى 4000 ليرة مقابل دولار أمريكي واحد.
رفع قيمة الوجبة الغذائية آنذاك كان تحت ذريعة زيادة حوافز العمال من أجل زيادة الإنتاج، لكن القيمة ذاتها منذ رفعها حتى اليوم لا تكفي لشراء نصف سندويشة فلافل شعبية، وفق ما قال لـ “وكالة سنا” السيد “ش – ه” يعمل في شركة عامة.
بحساب بسيط يحتاج العامل يومياً ثمن وجبة إفطار متواضعة ما لا يقل عن 3 ألاف ليرة سورية، إذ يبلغ سعر سندويشة الفلافل الشعبية 1000 ليرة سورية، يحتاج منها اثنتين مع ملحقات كـ “عيران أو كولا أو شاي”، وبالتالي يحتاج شهرياً مع الأخذ بعين الاعتبار أيام العطل نحو 78 ألف ليرة.
يُؤكد مُحدثنا أن راتبه الشهري بعد كافة زيادات الأجور التي طرأت في الفترات الأخيرة، لا يتجاوز 80 ألف ليرة سورية، ما يدفعه إلى الاقتصار بشراء كافة مستلزماته بما فيها وجبة الإفطار أثناء العمل، والتي غالباً ما تكون “دبس بندورة مدهونة على رغيف خبز”.
يُذكر أن تكلفة معيشة الأسرة المتوسطة في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد تبلغ 2 مليون ليرة سورية شهرياً، بحسب دراسة صادرة في أواخر العام 2021 عن مركز قاسيون “الموالي”.