رفضت بريطانيا القرار الصادر من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، والذي أوقفت فيه و”بشكل مؤقت” ترحيل أول دفعة من طالبي اللجوء في بريطانيا إلى رواندا، والتي كان فيها 15 سورياً.
وجاء رفض بريطانيا للقرار الأوروبي على لسان وزيرة الداخلية، “بريتي باتيل”، حيث قالت: “لطالما قلت إن هذه السياسة لن تكون سهلة التنفيذ، وأشعر بخيبة أمل لأن الطعن القانوني ومطالبات اللحظة الأخيرة تعني أن رحلة اليوم لم تكن قادرة على المغادرة”.
وأضافت “من المدهش للغاية أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدخّلت رغم النجاح المتكرر السابق في محاكمنا المحلية”، وأكدت أن الحكومة لن ترتدع وستستعد للرحلة المقبلة.
ولدى سؤال رئيس الوزراء البريطاني، “بوريس جونسون”، إذا كانت بريطانيا قد تنسحب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، قال، “من المؤكد أن العالم القانوني بارع جدًا في تحديد طرق لمحاولة منع الحكومة من دعم ما نعتقد أنه أمر معقول”.
وفي إجابته عن سؤال بشأن احتمال تغيير بعض القوانين لمصلحة الحكومة، قال: “قد يكون الأمر كذلك، وجميع هذه الخيارات تخضع للمراجعة المستمرة”، وأوضح أن بريطانيا “لا تؤمن بنظام تؤمن به بقية أوروبا”.
وكان من المقرر أن يُرحّل عدد من المهاجرين بينهم 15 سورياً كأول دفعة انطلاقاً من قاعدة جوية في جنوب غربي إنجلترا، أمس الثلاثاء 14 حزيران، وقبل وقت قصير من موعد مغادرة الطائرة، أُلغيت الرحلة بعد تشغيل محركات الطائرة وشوهد طاقم الطائرة على متنها.
يذكر أن الأمين العام للائتلاف الوطني السوري “هيثم رحمة” طالب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمتابعة ملف اللاجئين السوريين في بريطانيا والتعامل معهم بإنصاف وفق القانون الدولي، داعياً بريطانيا إلى إعادة النظر في قراراتها القاضية بترحيل سوريين من طالبي اللجوء.
