دعا التركي “أورال معراج” المعروف في سورية باسم “علي كيالي”، إلى منع تركيا من قلب التوازنات لصالحها عبر خلق منطقة آمنة في شمالي سورية، حيث سيقضي ذلك على الخطر اﻷمني الذي تشكله ميليشيا “قسد” عليها.
وفي تصريح لـ “وكالة هاوار” المقربة من ميليشيا “قسد”، قال “أورال”، إن كافة القوى يجب أن تتحد ضد تركيا، وتخوض حرب الحرية الأخيرة، معتبراً أن تركيا تطمع في احتلال الخط الحدودي بعمق 50 كيلومتراً، حسب وصفه.
وسمى “أورال” القوى التي يجب أن تتحد ضد العملية العسكرية التركية المرتقبة، وهي قوات نظام الأسد وميليشا “قسد” وإيران وروسيا.
كما تحدث عن ضرورة تعزيز “المقاومة” وتشكيل “جبهة حرب مشتركة” من الدول المجاورة لتركيا والكيانات والمنظمات التي تضطر للقتال ضدها.
ويُتهم “معراج أورال” بضلوعه في المجزرة التي ضربت مدينة الريحانية عام 2013، والتي راح ضحيتها أكثر من 50 مواطناً تركياً، ومن المعروف عنه مشاركته بمجزرة بانياس الشهيرة التي قضى خلالها أكثر من 250 مدنياً سورياً ذبحاً بالسكاكين وحراب البنادق، ولُقّب إثر ذلك بـ “جزار بانياس”.
ويتزعم “جزار بانياس” منذ سنوات ما يُعرف بـ “المقاومة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون”، وهي مجموعة مسلحة تهدف إلى قتال الجيش التركي وإخراجه من منطقة اللواء، وبالإضافة لكونه مواطناً تركياً فإنه يحمل الجنسية السورية أيضاً.
“علي الكيالي” أو “أورال معراج”، هو مجرم فار من السجن ومطلوب للعدالة التركية ولمحكمة الجنايات الدولية لارتكابه جرائم حرب في سورية، ويُوصف فمه بفوهة المدفع لأنه حين يخطب في صفوف مقاتليه، تنطلق منه حمم طائفية تحرض على الكراهية والعنف، وكان قد هدّد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان شخصياً”.
يُذكر أن تركيا كانت قد أعلنت مؤخراً اقتراب عمليتها العسكرية الخامسة في سورية، والتي تهدف إلى تحرير مناطق منبج وتل رفعت من ميليشيا “قسد”.