يشتكي مربو المواشي في قرية الأصلحة غربي مدينة السويداء من انعدام موارد المياه، ما يُهدد مواشيهم بالهلاك.
مصادر محلية قالت لـ “وكالة سنا” إن مربي المواشي في قرية الأصلحة وعدداً كبيراً من قرى السويداء يعيشون معاناة جمّة لعدة أسباب، أبرزها فقدان موارد مياه سقاية المواشي، وارتفاع أسعار صهاريج المياه، وارتفاع تكاليف الأعلاف والأدوية والطبابة البيطرية.
وأكدت المصادر أن مديرية الثروة الحيوانية في المحافظة بدأت منذ عامين بحفر بئر زراعية، إلا أنّه لم تكتمل حتى اليوم بسبب رفض المتعهد إكماله وسحب معداته جراء خلاف مالي مع المديرية التي لم تضع معاناة المربين في الحسبان.
ويضطر المربون لشراء صهاريج مياه واستقدامها من البلدات الشرقية لمحافظة درعا بأسعار عالية جداً، ويصل سعر الصهريج سعة 10 ألاف ليتر إلى ما بين 150 و200 ألف ليرة سورية، ما يدفعهم لبيع قسم من مواشيهم لرعاية وسقاية القسم المتبقي.
ويُعد العام الحالي من أقسى السنوات على مربي المواشي في محافظة السويداء، إذ إن الصقيع في فصل الشتاء أهلك مئات الرؤوس، ثم المحل الذي ضرب أعداداً كبيرة، إضافةً لانخفاض أسعار المواشي في الأسواق، وفقاً لموقع “السويداء 24”.
وبشكل عام يعاني قطاع الثورة الحيوانية في سورية من زيادات تكاليف الإنتاج بسبب تلاشي دعم نظام الأسد لأرباب القطاع، وغياب كافة مقومات البنية الأساسية للتربية.
