استهدف قصف إسرائيلي اليوم الخميس موقعاً عسكرياً في محافظة القنيطرة جنوب سورية يتردد عليه قياديون في حزب الله اللبناني.
وقال مراسلنا: إن سلاح المدفعية الإسرائيلي استهدف اليوم نقطة استطلاع عسكرية في بلدة القحطانية بمحافظة القنيطرة جنوب سورية، تتبع للواء 90 التابع للفيلق الأول في ميليشيات نظام الأسد.
وتجدر الإشارة بالذكر إلى أن مصادر محلية قالت أن النقطة المستهدفة كانت لا تبعد سوى 150 متراً، وتحوي النقطة المتقدمة على 12 عنصراً لمراقبة الحدود ورصد تحركات قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي مقابلة خاصة مع الصحفي المهتم بالشأن الإيراني مصطفى النعيمي قال: “إن تكتيك تلك الميليشيات يعتمد على أسلوب التخفي واتخاذ مقرات النظام السوري، كدروع عسكرية تقيهم الاستهدافات الإسرائيلية”.
وأضاف النعيمي: على ما يبدو “لم تصل الرسالة التي تتضمن ضرورة إبعاد الميليشيات الولائية عن الشريط الحدودي المحاذي لمنطقة الجولان المحتل، وما تلك الاستهدافات إلا تبعات التحذيرات المستمرة لمنع انتشار وتموضع عناصر الميليشيات في المنطقة الجنوبية”.
ولفت النعيمي إلى أنه “في 6 أيار ألقت مروحيات تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي منشورات ورقية تضمنت رسائل تحذيرية تحث من يخدمون في القطاعات العسكرية للنظام على خدمة الوطن وليس خدمة ميلشيا حزب الله، وحذرت من تنامي نفوذ الحزب وسيطرته على المنطقة تحت ذريعة الخبراء، وأنهم أصبحوا يقودون العمليات العسكرية وبيدهم زمام الأمور العسكرية وهذا يتنافى مع العقيدة العسكرية القتالية لدى الجيوش”.
وينشط حزب الله في الآونة الأخيرة بالمنطقة الجنوبية عموماً ومحافظة القنيطرة خصوصاً، نظراً لأهمية وحساسية المتغيرات الدولية لما يخص ملف الميليشيات الولائية متعددة الجنسيات العاملة في الشرق الأوسط عموماً وفي سوريا على وجه التحديد، وشهدت القنيطرة توغلاً برياً واستهداف قياديين إيرانيين ولبنانيين في نقاط عسكرية متقدمة.