17.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

تفاصيل جديدة عن “الآلية السريّة” لتخلص نظام الأسد من جثث السوريين

نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية مقابلة أجرتها في برلين مع رجلين كانا متورطَين في آلة الموت السورية، حيث كانا مسؤولين عن دفن جثث ضحايا القمع في مقابر جماعية في ضواحي دمشق.

وأجرت الصحيفة لقاء مع اللاجئَين السوريَين المقيمين في ألمانيا في منطقة برلين، الأول أُطْلِقَ عليه لقب “حفار القبور” لأسباب أمنية، وكانت وظيفته الإشراف على عمليات الدفن السرية في مقابر جماعية على رأس فريق صغير مكون من حوالي خمسة عشر شخصًا، وعمل من سنة 2011 حتى نهاية سنة 2017، ودُفنت عشرات الآلاف من الجثث أمام عينيه.

في حين كان الشخص الثاني يقود جرافة، وكان مسؤولًا عن حفر المقابر الجماعية، ودفع الجثث فيها أحيانًا بشفراتها، وأدى هذه المهمة منذ صيف 2011 إلى صيف 2012، قبل أن يُسجن لأكثر من سنة بقليل، وأطلق على هذه الشخصية اسم “السائق”، وقد تقابل الرجلان في دمشق، حيث كانا يعملان في الموقع ذاته، لكنهما لم يلتقيا منذ انتقلا إلى ألمانيا، ومع ذلك، فإن قصتيهما تتفقان وتكملان بعضهما البعض.

وأوضح التقرير أن “نظام بشار الأسد يتقن جميع جرائم القمع والتعذيب والقتل التي تفنن في ممارستها منذ بداية الثورة في آذار 2011، لكن هذه الجرائم لم تقتصر على القتل فحسب، بل كان ينبغي أيضًا التخلص من الجثث، حيث تعتبر الجثث دائما مشكلة للأنظمة الشمولية، وتتيح القصتان اللتان حصلت عليهما صحيفة لوموند فهم الطريقة التي دفن بها نظام الأسد سرًا جثث عشرات الآلاف من الضحايا”.

وسبق أن أجرى “حفار القبور” وهو لقب لشاهد عمل في المقابر الجماعية التابعة لنظام الأسد، شهادة في كوبلنز، والتي حكم القضاء الألماني في نهايتها على العقيد السابق لأمن الدولة السوري أنور رسلان بالسجن المؤبد بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”، والرقيب الأول إياد الغريب بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف، فيما يعيش سائق الجرافة متخفيًا، ولم يتم الاتصال به من قبل أي سلطة قضائية أو دبلوماسية، ولم يتخذ أي خطوات، في الوقت الحالي، للإدلاء بشهادته في مكان رسمي.

المقابلة في الرابط المرفق

https://www.instagram.com/tv/CgfT2HflLfF/?utm_source=ig_web_copy_link

 

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار