أكد فريق منسقو استجابة سورية أن المجتمع الدولي يمارس تطبيعاً مستمراً مع نظام الأسد، وبرز ذلك خلال الاجتماعات المكثفة مع مسؤولين دوليين مع قيادات من نظام الأسد.
وقال الفريق في بيان له اليوم الثلاثاء: “سجل آخر 24 ساعة اجتماع لعدد من مسؤولي الوكالات الدولية مع خارجية نظام الأسد، إضافة إلى زيارة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى مناطق سيطرة نظام الأسد”.
وأضاف الفريق أن الزيارات تلك تزعم أنها تناقش مشاريع التعافي المبكر والعمل على تفعيل عدد من مشاريع المياه والكهرباء.
وأوضح الفريق أن المجتمع الدولي تناسى الأزمات الإنسانية في شمال غربي سورية، متجاهلين أكثر من 4.3 مليون مدني بينهم 1.5 مليون نازح في مخيمات ومواقع إقامة عشوائية وخاصةً مع تزايد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المدنيين في المنطقة.
وأكد أن هذه الزيارات لم تكن إلى الداخل السوري وإلى مخيمات النازحين، للاطلاع على احتياجاتهم الكاملة والتي تعد أبرزها العودة إلى منازلهم التي نزحوا منها سابقاً نتيجة الجرائم المرتكبة من قبل روسيا و نظام الأسد.
وأشار البيان إلى أن هذه الزيارات ستنعكس سلباً في الفترات القادمة على كل الجهات التي تحاول إضفاء الشرعية الكاملة على نظام الأسد.
ويوم أمس الاثنين أجرى القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سورية دان ستوينيسكو زيارة لبعض المدن الخاضعة لسيطرة نظام الأسد لأول مرة منذ انطلاق الثورة السورية.
وجاءت الزيارة بالاشتراك مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وقد نشر المكتب صوراً لدان ستوينسكو، قرب طائرة تابعة للأمم المتحدة في مطار حلب.
وتعد هذه الزيارات هي الأولى من نوعها، بالرغم من فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على نظام الأسد وأفراد مرتبطين فيه.