فادي شباط – “سنا”
أقيم في اليوم العالمي للشباب بولاية “غازي عينتاب” التركية، مؤتمر الشباب الأول بعنوان “إشراك الشباب في العملية السياسية والشأن والعام”.
وحضر المؤتمر “عبد الرحمن مصطفى” رئيس الحكومة السورية المؤقتة، و”عبد المجيد بركات” أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ورئيس جامعة حلب في المناطق المحررة، “عبد العزيز الدغيم”، والناشط الحقوقي “عمر الشغري”، والسيدة “ملك توما” نائب رئيس الجالية السورية في “غازي عنتاب”، وعدد من منظمات المجتمع المدني، وناشطين/ات من الداخل السوري وتركيا.
وعُقد المؤتمر بدعوة من وحدة دعم الاستقرار والبرلمان الشبابي السوري، وتضمن ثلاثة محاور رئيسة، وهي: الشباب والعمل السياسي الرسمي وغير الرسمي، الشباب والشأن العام، المجتمع المدني والشباب.
وتحدث الحضور حول ضرورة تعزيز تواجد الشباب بالأجسام السياسية، وضرورة تفعيل دورهم في مراكز صنع القرار ودعم العملية التعليمية في المناطق المحررة، وأهمية التركيز على قصص الشباب ونجاحاتهم رغم الظروف السلبية من صعوبات ومعوقات مختلفة.
كما ناقش المجتمعون دور الشباب في المجتمع وأهمية مشاركة المنظمات في زيادة وعي الشباب بالشأن العام السوري.
وخرج المؤتمر بعدة توصيات للمؤسسات الرسمية المعارضة ومنظمات المجتمع المدني والشباب، للعمل عليها في المرحلة القادمة.
وفي اتصال مع “منذر سلال” مدير وحدة دعم الاستقرار، قال لـ “وكالة سنا” إن المؤتمر أوصى بضرورة إصلاح الهياكل الرسمية للمعارضة، ورفع نسبة تمثيل الشباب والشابات في الائتلاف والحكومة وهيئة التفاوض والنقابات والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني، والالتزام بنسبة لا تقل عن 30%، وتأكيد ذلك في الأنظمة الداخلية.
ودعا المؤتمر الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة لتهيئة البيئة المناسبة والجاذبة لمشاركة الشباب السياسية والاجتماعية والثقافية ورعايتها بكافة جوانبها، بالإضافة إلى تفعيل دور هيئة الشباب في الحكومة السورية المؤقتة، ودعوة أعداد محددة ومتجددة من الشباب لحضور اجتماعات الهيئة السياسية للائتلاف وجلسات الحكومة، وتدريب أعضاء البرلمان الشبابي.
كما قدم المؤتمر عدّة توصيات لمنظمات المجتمع المدني، أبرزها، إحداث منصات متنوعة فيزيائية وإلكترونية للشباب، وتكثيف برامج التمكين السياسي والثقافي وبرامج إعداد القادة الشباب، وربط وتشبيك وتسهيل اجتماعات الشباب مع منظمات إقليمية ودولية وتجمعات شبابية حول العالم.
ومن أبرز توصيات المؤتمر للشباب، ضرورة رفع الوعي الجمعي وتنمية الروح الجماعية والابتعاد عن الفردية والأنانية، ورفع الوعي الذاتي والموضوعي، والتواجد بشكل دائم في نشاطات منظمات المجتمع المدني والعمل على التأثير والتأثر بها، وفق محدثنا.
وتعدّ “وحدة دعم الاستقرار” منظمة غير ربحية تهدف إلى دعم المجالس المحلية وإشراك المجتمع المحلي في العملية السياسية، وتقوم بتنفيذ مشاريع التنمية باختلافها، وتنشط في تركيا ومناطق شمال وشرق حلب.
يُذكر أن البرلمان الشبابي انطلق بالمناطق المحررة في نيسان الماضي، بعد انتخابات شارك فيها نحو 1245 شخصاً من 68 فريقاً تطوعياً، بالإضافة إلى إعلاميين وذوي الهمم ونشطاء مستقلين.