33.4 C
Damascus
الخميس, أبريل 25, 2024

وسط عجز نظام الأسد، تفاقم أعباء مرضى الأورام في حماة

فادي شباط – وكالة سنا
ارتفع عدد المصابين بأمراض السرطان في محافظة حماة الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد إلى أكثر من 6 آلاف مصاباً، بازدياد كبير عن السنوات الماضية.
محافظة حماة تفتقد حتى اليوم لمشفى مخصص لأمراض الأورام، كما لا يوجد قسم للأورام في مشافي (سلمية أو مصياف أو السقيلبية) أو أي مشفى آخر في المحافظة.
ورغم انقطاع الدواء وقلة عدد الأطباء، يستقبل قسم الأورام في مشفى حماة الوطني العام نحو 1500 مريض شهرياً بهدف تلقي الجرعات اللازمة، بمعدل بين 40 و 60 مراجعاً بشكل يومي.
الطبيب عبد الرزاق نوير رئيس شعبة الأورام في المشفى، أكد لوسائل إعلامية موالية، حصول انقطاعات دوائية مع محاولة من المشفى بأن تكون في الحد الأدنى، لا سيّما أن هناك أدوية هدفية حديثة يصعب تأمينها بسبب غلاء ثمنها.
وقال الطبيب إن المشفى تغطي 70% من جرعات المريض، مشيراً إلى وجود 4 أطباء سرطان فقط، اثنين منهم مختصين بالأورام واثنين بأمراض الدم.
ومن أبرز أمراض الأورام المنتشرة في محافظة حماة، سرطان الثدي لدى النساء، والرئة لدى الرجال، والدم والغدد اللمفاوية والبروستات والمثانة.
بعض المرضى أكدوا لـ “وكالة سنا” وجود نقص كبير في الكادر التمريضي، وعدم وجود أطباء مقيمين في المشفى بسبب هجرة الأطباء أو توجه بعضهم للعمل في محافظة دمشق.
المريض “ج – ل” قال إن المشفى غالباً ما تقدم 40% من الجرعات الطبية اللازمة، وأحيانا تقدم 70% من الجرعات للحالات الساخنة جداً، مبيناً أنه مع انعدام الخيارات يضطر للجوء كحال كثير من المرضى إلى جمعية إنسانية متخصصة بدعم مرضى السرطان لغاية استكمال الجرعات.
وأضاف محدثنا أن المرضى المقتدرين مادياً يقومون بتأمين أدوية أجنبية مهربة عبر السوق السوداء بأسعار عالية جداً، أما المرضى الفقراء فلا تنتهي أعبائهم عند تأمين الجرعات فقط، إنما تمتد للتحاليل والصور الشعاعية التي لا توجد في المشفى.
وزارة صحة نظام الأسد افتتحت في تشرين الثاني 2019 معملاً لإنتاج أدوية السرطان في منطقة عدرا الصناعية بريف دمشق لتخفيف استيرادها المكلف، إضافةً إلى توفير العلاج لآلاف المرضى المصابين بالسرطان في البلاد، إلا أنه لم يدخل مرحلة الإنتاج حتى اليوم.
وتختلف تكلفة علاج مريض السرطان من حالة لأخرى، فتكلفة جرعة مكافحة سرطان الثدي في سورية تصل إلى ما بين 150 – و300 ألف ليرة سورية، أما جرعة أمراض الدم تصل إلى 500 ألف ليرة، وتصل تكلفة بعض الأمراض إلى أكثر من 2 مليون ليرة.
وكانت منظمة اليونيسيف قد أعلنت في آذار العام الجاري وصول الدفعة الأولى من أدوية السرطان المخصصة لسورية، حسب اتفاقية بين المنظمة والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
يُذكر أن صحيفة البعث الرسمية الناطقة عن نظام الأسد أكدت منذ شهر تعرّض 150 شخصاً للإصابة بمرض السرطان بسبب تلوث كيميائي صادر عن معامل الإسمنت الواقعة في محيط بلدة كفربهم بريف حماة الجنوبي.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار