تشهد الجامعات الخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، قفزةً كبيرة برسوم التسجيل، ما يزيد من أعباء ومعاناة الطلبة المنهكين اقتصادياً جراء الحرب التي فرضها نظام الأسد على السوريين منذ آذار 2011.
ووصل رسم التسجيل في فرع الطب البشري لكافة السنوات إلى أكثر من 72875000 ليرة، بزيادة عن رسوم العام الماضي بنحو 31 مليون ليرة سورية.
وكان رسم التسجيل في فرع الطب البشري بالعام الماضي بنحو 42 مليون ليرة سورية، فيما كان سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار آنذاك لا يتجاوز 3300 ليرة، أي أن رسم التسجيل كان يعادل 12700 دولار أمريكي.
أما حالياً فتشهد العملة السورية تدهوراً أكثر، حيث وصلت إلى 4500 ليرة مقابل الدولار الواحد، أي أن رسم التسجيل الحالي يبلغ 16194 دولاراً أمريكياً، بزيادة عن رسم العام الماضي بنحو 3494 دولاراً أمريكياً.
ووصل رسم التسجيل في طب الأسنان لكافة السنوات إلى 44250000 ليرة سورية، بزيادة عن رسم التسجيل في العام الماضي البالغ 14250000 ليرة.
وبلغ حالياً رسم التسجيل في فرع الصيدلية بنحو 38500000، فيما كان الرسم بالعام الماضي لا يتجاوز 28 مليون ليرة.
وأصبح رسم التسجيل في فرع هندسة العمارة وفق الأرقام الجديدة بنحو 22100000 ليرة، ورسم التسجيل في فرع هندسة المعلوماتية 17000000 ليرة، والتسجيل في فرع الهندسة المدنية 20400000 ليرة، و13490000 ليرة لفرع الحقوق وفرع العلوم الإنسانية، ولفرع إدارة الأعمال 9900000 ليرة سورية.
وكان نظام الأسد قد رفع العام الماضي رسوم التسجيل في الجامعات الخاصة بنسبة وصلت إلى 100%، ضارباً بعرض الحائط تراجع المستوى المعيشي وانعدام موارد العائلات وانتشار البطالة.
في ذات السياق، تشهد الجامعات الرسمية تزايداً ملحوظاً بالفساد وسوء الإدارة والمحسوبيات، حيث تتوالى فضائح الإدارات والكوادر التعليمية فيها، وكان آخرها الكشف عن مقطع فيديو مخل للأخلاق لعميد كلية الآداب بجامعة البعث في محافظة حمص، “نزار عبشي”، وهو يبتز طالبة مقابل تسهيل نجاحها في السنة الرابعة.
يُذكر أن أكثر الشباب والطلبة العالقين في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد يحاولون الهجرة بشتى السبل والوسائل جراء تراجع المستوى التعليمي في أكثر الجامعات، وانخفاض تصنيفها العالمي.
