28.4 C
Damascus
الخميس, مارس 28, 2024

منسقو الاستجابة: أمريكا تتوجه نحو برامج التعافي المبكر في سورية للالتفاف على العقوبات الدولية 

أكد “منسقو استجابة سوريا” أن الإعلان الأمريكي عن تقديم حزمة الدعم الأخيرة للسوريين وتوجهها نحو برامج التعافي المبكر هو للالتفاف على العقوبات الدولية والأمريكية بغية تقديم التنازلات الجديدة لروسيا مقابل تحقيق أجندات سياسية يدفع ثمنها المدنيون في المنطقة.
وقال الفريق في بيان له اليوم الخميس: “أعلنت الولايات المتحدة عن تخصيص 756 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في سورية وذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بتاريخ 14 أيلول، وسيسهم المبلغ بتوفير المياه النظيفة والغذاء وإمدادات النظافة والمأوى وخدمات الحماية والمساعدة الصحية والتغذوية وسيشمل دعم برامج التعافي المبكر في جميع أنحاء البلاد”.
وأضاف الفريق أنه خلال السنوات السابقة لم تستطع الدول المانحة توضيح آلية صرف التعهدات المقدمة من قبلها والتي يذهب أكثر من 60% منها كرواتب للموظفين الأمميين مع العلم بوجود فروقات هائلة بين الموظفين الدوليين والموظفين السوريين العاملين في المنظمات الدولية.
وأشار البيان إلى أن المشاريع التي أثبتت فشلها من خلال الوقائع الموجودة سواء في سورية عامة أو في مناطق شمال غرب سورية، علماً أن أغلب التعهدات الأمريكية توجه باتجاه مناطق شمال شرق سورية الواقعة تحت سيطرة ميليشيا قسد.
وأردف الفريق: “لقد أطلق منسقو استجابة سوريا قبل أيام نداء لتمويل احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات المنتشرة في شمال غرب سورية، علماً أن تلك المبالغ عنها كفيلة لتغطية جزء واسع من تلك الاحتياجات”.
وأكد أن الولايات المتحدة تذهب لبرامج التعافي المبكر وذلك للالتفاف على العقوبات الدولية والأمريكية بغية تقديم التنازلات الجديدة لروسيا مقابل تحقيق أجندات سياسية يدفع ثمنها المدنيون في المنطقة.
وأكد الفريق تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية لكافة السوريين بغض النظر عن مكان وجودهم، لكن بالمقابل يجب أن يعي المجتمع الدولي أن ما يقدم لمناطق نظام الأسد يذهب بالمجمل إلى تمويل العمليات العسكرية، إضافة إلى تمويل ودعم الموالين للنظام حصراً.
وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد قالت خلال جلسة مجلس الأمن أمس الأربعاء: “نعلن اليوم عن تمويل جديد بقيمة 756 مليون دولار لدعم الاحتياجات الماسة للشعب السوري”.
وأضافت أن بلادها تواصل الضغط من أجل أن يقوم نظام الأسد وروسيا بالوفاء بالتزاماتهما تجاه الشعب السوري، وأن يتحملا المسؤولية عن العنف وعدم الاستقرار.
وأكدت المسؤولة الأمريكية أن الشعب السوري لا يزال في خطر وخصوصاً مع تفشي وباء الكوليرا، مشيرة إلى أن بلادها كانت داعماً للشعب السوري، وأن المساعدات الجديدة ستوفر إغاثة فورية لملايين اللاجئين والنازحين.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار