عبر الائتلاف الوطني السوري عن تضامنه مع الشعب الإيراني المنتفض بوجه نظام الملالي، وخاصة المرأة الإيرانية التي تعود مجدداً لتكشف الوجه الحقيقي لذلك النظام المستبد والمستمر في ارتكاب الجرائم بحق شعبه وبحق شعوب المنطقة.
وقال عضو الهيئة السياسية عبد كدو: إن الشعب السوري التواق للحرية، وقواه السياسية، وفي مقدمتها الائتلاف الوطني، يعبرون عن تضامنهم الكامل مع المطالب المحقة للشعب الإيراني المنتفض، بمختلف مكوناته القومية والدينية والثقافية.
وأكد كدو على أن المرأة الإيرانية تسطّر البطولات في احتجاجاتها ضد مقتل الشابة مهسا أميني، مشدداً على دعم مطالبها المحقة في المساواة والديمقراطية ورفض وصاية النظام عليها.
وكانت أجهزة أمن النظام الإيراني قد أقدمت الأسبوع الماضي على معاقبة الطالبة الإيرانية الكردية، مهسا أميني التي كانت برفقة شقيقها، بالضرب المبرح، بذريعة مخالفتها قواعد اللباس التي يفرضها النظام، حتى فقدت الفتاة ذات الـ 22 عاماً حياتها.
ومنذ لحظة إعلان وفاتها، التظاهرات عمت المدن الإيرانية استنكاراً لتلك الجريمة، وأوضحت الشرائط المسجلة المتظاهرون يرددون هتافات “الموت للديكتاتور- الحرية – العدالة”، ردت عليها قوات الأمن الإيرانية بإطلاق الرصاص قتل على إثرها عدد من المواطنين وإصابة العشرات.
وقال كدو إن النظام الاستبدادي في إيران يكشف عن حقيقته الطائفية والعنصرية، للإجهاز على الحريات الفردية في إيران، بعد استئثاره بمقاليد الحكم، وإقصاء بقية المذاهب والأديان، إضافة إلى حرمان القوميات غير الفارسية من حقوقها القومية في أقاليم كردستان وعربستان وبلوشستان وآذربيجان وغيرها من المكونات القومية والدينية المضطهدة على امتداد جغرافية إيران.
وأضاف أن النظام الاستبدادي في إيران لم يكتف بقمع الحريات وزجّ آلاف المناضلين الإيرانيين المعارضين لحكمه الثيوقراطي في غياهب السجون، بل راح ينشر ميليشياته الطائفية المسلحة خارج إيران، لتنتشر في العراق وسورية ولبنان واليمن وغيرها، نزولاً عند إيديولوجيته الطائفية والعنصرية.
وقدّم كدو التعازي لذوي الشهيدة مهسا أميني ولذوي جميع الشهداء في إيران، مؤكداً على أن مصير نظام الملالي سيكون مشابه لمصير نظام الأسد والأنظمة الديكتاتورية المستبدة، وعلى أن الشعبين السوري والإيراني سيحققون الحرية والكرامة التي لطالما ناضلوا من أجلها ودفعوا الغالي والنفيس من أجلها.