محمد الهادي – وكالة سنا
قال ناشطون في منطقة إدلب إن “تحريـ.ـر الشام” أزالت مؤخراً السواتر الترابية الفاصلة بين مناطق سيطرة نظام الأسد ومناطق سيطرتها بالقرب من مدينة سراقب بريف إدلب، تمهيداً لإعادة فتح المعبر أمام الحركة التجارية.
وفي منطقة أخرى افتتح الجيش الوطني معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب شرقي حلب، الذي يصل مناطق سيطرة الجيش الوطني بمناطق سيطرة نظام الأسد، ثم أغلقه بُعيد فتحه.
وتباينت آراء الناشطين والسكان في المناطق المحررة بين مؤيد ومعارض لفتح المعابر مع نظام الأسد، استناداً إلى الإيجابيات والسلبيات لهذه العملية.
قال الإعلامي السوري إسماعيل الرج لوكالة سنا حول الموضوع: ” أؤيد فتح المعابر؛ من الناحية الاقتصادية لأن المعابر بكل الأحوال مفتوحة عبر التهريب، ومن الناحية العسكرية فواضح حتى للأعمى أن التقسيم يجري على قدم وساق ولا أعتقد أن معارك تحرير ستجري على الأقل في المستقبل القريب. المعابر قد تمنح بعض الأمان لسكان المناطق القريبة من المعبر وهذه إحدى الحسنات”.
وأضاف: ” المعابر هي نتيجة … المشكلة بالسبب وليست بالمعبر”.
وقال الناشط السوري أبو المجد ناصر: “لا أؤيد فتح المعابر لأن ذلك يعني الانفتاح على النظام القاتل، ومعاكسة لنظام العقوبات المطبق على النظام، وتسهيلاً لوصول المخدرات للمحرر”.
ووضح الناشط السوري عبد الكافي حمدو رأيه حول الموضوع بأنه “لو أمكن إغلاق المعابر بالكامل ومنع التهريب والتبادل التجاري والإنساني بين مناطق النظام والمناطق المحررة، وتطبيق هذا الشيء بالكامل مع منع دخول قوافل المساعدات الأممية من مناطق سيطرة نظام الأسد، لو طُبّق ذلك فأنا مع إبقاء إلغاء المعابر”.
وأضاف حمدو: “أما أن يكون الأمر استغلالاً من قبل بعض الفصائل والتجار لزيادة القيمة الضريبية ورفع الأسعار ففي هذه الحالة أؤيد فتح معبر رسمي، لأنه أفضل من التهريب الذي يعرض حياة البشر للخطر كما حصل مؤخراً لسيارة الخدمة التي دخلت حقل ألغام”.
ورأى جمعة جمعة (معلم في مدرسة بريف حلب) أن المناطق المحررة ليست بحاجة إلى معابر مع نظام الأسد لأنها منفتحة على تركيا تجارياً، وخوفاً من عمل النظام على تهريب المخدرات لمناطقنا، فهو “لا يفوت فرصة تهريب لأي طرف وفي أي ظرف”. مضيفاً: “لا ينبغي خلق متنفس للنظام من العزلة الدولية المفروضة عليه”.