31.5 C
Damascus
الأربعاء, أبريل 24, 2024

دمشق.. راتب 40 شهراً لا تساوي ثمن مازوت التدفئة لشتاء واحد

خاص | وكالة سنا

تشهد الأسواق في دمشق وريفها ارتفاعاً حاداً بسعر مادة المازوت بالتزامن مع دخول فصل الشتاء.

كما تفتقد محطات الوقود العامة والخاصة لكافة أصناف المحروقات، لا سيّما مادة المازوت التي وصل سعر الليتر الواحد منها في السوق السوداء إلى 8 آلاف ليرة سورية.

مصادر محلية في دمشق أعادت عبر “وكالة سنا” ارتفاع سعر المازوت في السوق السوداء إلى تزايد الطلب عليه لعدم كفاية المخصصات التي يتم توزيعها من خلال نظام البطاقة الذكية، والتي لا تتجاوز الدفعة الأولى منها 50 ليتراً لكل عائلة.

وأشارت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها إلى أن سكان دمشق وريفها منذ سنوات فقدوا الثقة بدوائر نظام الأسد، حيث إن أكثرهم لم يستلم في موسم الشتاء الماضي والذي سبقه إلا دفعة واحدة من مخصصات البطاقة الذكية.

إثر ذلك، تحاول العائلات المقتدرة مالياً تأمين مادة مازوت التدفئة عبر السوق السوداء، الأمر الذي ساهم بارتفاع سعره جراء جشع التجار وغياب الرقابة الرسمية، حيث يباع علناً في الحارات والأزقة وبرعاية الأجهزة الأمنية وميليشيات “الدفاع الوطني”.

ورغم عدم توفره، يحدد نظام الأسد سعر ليتر مازوت التدفئة المدعوم بـ 500 ليرة، وغير المدعوم بـ 2500 ليرة سورية.

وتحتاج الأسرة الواحدة إلى 500 ليتر مازوت لتغطية موسم الشتاء، ويبلغ إجمالي سعرها وفق السعر المتداول حالياً 4 ملايين ليرة سورية، فيما لا يتجاوز الراتب الشهري لموظف في القطاع العام أو لعامل في القطاع الخاص 100 ألف ليرة سورية.

المصادر أكدت أن الأسرة الواحدة تحتاج لراتب 3 سنوات ونصف مع الصيام التام لتأمين تدفئة موسم شتاء واحد فقط.

يذكر أن معاناة السكان العالقين في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد تتفاقم جراء الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي مع ارتفاع حاد بأسعار الحطب والبيرين والغاز.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار