19.6 C
Damascus
الخميس, أبريل 18, 2024

الفيلق الثالث يرد على اتهامات تـ.ـحرير الشام مؤكداً أن هدفها القضاء على آخر معاقل الثورة

أكد الفيلق الثالث أنه بذل جهوداً كبيرة لتوحيد الجهود العسكرية في المناطق المحررة، نافياً اتهامات تـ.ـحرير الشام بأن الفيلق هو الرافض لمشاريع توحد الجهود.
وردّ مصدر قيادي في الفيلق الثالث على اتهامات هيئة تـ.ـحرير الشام الأخيرة، وحصلت وكالة سنا على نسخة من تصريحاته، والتي أكد فيها أن الفيلق الثالث بذل جهوداً كبيرة خلال السنوات الماضية لتوحيد الجهود العسكرية والأمنية في الشمال السوري المحرر.
وقال القيادي: “انخرط الفيلق الثالث مع معظم فصائل الجيش الوطني السوري بمشاريع لتوحيد المحرر أهمها غرفة القيادة الموحدة عزم التي أحدثت نقلة نوعية في واقع المنطقة أمنياً وعسكرياً وتنظيمياً”.
وأضاف أن الإشاعات التي تطلقها هيئة تـ.ـحرير الشام عن رفض الفيلق الثالث لمشاريع توحد الجهود باطلة ولا أصل لها، ومن الواضح أنها تنّم عن حقد مصحوب بالغضب من الحراك الشعبي الواسع في ريف حلب الشمالي رفضاً لمشاريعها المشبوهة التي تستنسخ تجارب في المحاصصة والتفرد بالإدارة ونهب خيرات البلاد وتقييد أصحاب العقول النيرة وتصدير الغرباء.
وأوضح أن التخبطات التي أصابت هيئة تـ.ـحرير الشام وحرجها الشديد أمام عناصرها دفعها للتصريح بأكاذيب لا تنطلي على العقلاء الذين خبروا غدر هذه الجماعة ونهجها القائم على التغلب وتفكيك الفصائل وسرقة سلاحها وتجميد الجبهات.
وأردف القيادي: “يشهد الجميع للفيلق الثالث بأنه لم يقدم يوماً على تفكيك فصيل واحد، على عكس هيئة تـ.ـحرير الشام التي قلما سلم من بغيها فصيل حتى ولو كان شرساً في محاربة النظام وأعداء الثورة، كما استولت على أسلحة تلك الفصائل وجعلتها مرتهنة لأمرها وقرارها”.
ولفت إلى أن تـ.ـحرير الشام تلونت عبر السنوات إلا أن الانقلاب الأخير الذي قامت به من دفاعٍ شرسٍ عن جماعات مفسدة سلبت حقوق العباد وانتهكت حرماتهم وسجل عليها قضايا قتل ومخدرات واغتصاب كشفت حقيقتها.
ونبه إلى أن الفيلق الثالث يستمد قوته من الحاضنة الشعبية التي وقفت وقفة مشرفة مع إخوانهم الثوار في وجه مشروع البغي، والتي كانت على درجة عالية من الوعي والإدراك لخطورة هيئة تـ.ـحرير الشام الإرهابية وفق ما ذكر التصريح.
وأكّد أن هيئة تـ.ـحرير الشام تخطط للقضاء على آخر معاقل الثورة وإخماد جذوتها في قلوب الثوار، وإقصاء أهل البلد عن إدارتها، وتمكين الفاسدين والمجرمين، وهذا ما يرفضه الشعب السوري قولاً وفعلاً.
وكانت تـ.ـحرير الشام قد اتهمت في تصريح لها، الفيلق الثالث بعلاقات ادعت أنها مشبوهة بجهات خارجية معادية لقوى الثورة، حسب زعمها.
وتوغلت تـ.ـحرير الشام مؤخراً في منطقة ريف حلب الشمالي، بعد قيام الفيلق الثالث بحملة أمنية وعسكرية، لاحقت جهات عسكرية مدانة بجرائم وأعمال إرهابية في منطقة ريف حلب.
وتزعم تـ.ـحرير الشام أن تدخلها يأتي بهدف توحيد الجهود في المناطق المحررة، إلا أن الاتفاق الذي توصلت إليه مع الفيلق الثالث قبل الإعلان عن فشله، يشير إلى أن تدخل تـ.ـحرير الشام في المنطقة يأتي بهدف أطماع اقتصادية فقط، حيث تحاول تـ.ـحرير الشام السيطرة على موارد الفيلق الثالث، لتفكيكه وإضعاف قوته، إلا أنها فشلت في ذلك، خلال المحاولات السابقة وتصدي الفيلق الثالث لها.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار