التقى رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس، مع عدة وفود دولية في مكتب الهيئة في جنيف، لبحث تطورات الملف السياسي في سورية.
وعقدت هيئة التفاوض السورية اجتماعاً مع المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، أكدت خلاله على أهمية تحقيق تقدم ملموس وفعلي في تطبيق السلال الأربع للقرار (٢٢٥٤).
وشددت الهيئة على ضرورة الوصول إلى انتقال سياسي يلبي تطلعات السوريين للحرية والديمقراطية والعدالة، مؤكدة أن ملف المعتقلين هو ملف غير تفاوضي ولا يحتمل التأخير أكثر.
وأكدت الهيئة أنها لن تحيد عن الهدف الرئيسي لها، التفاوض باسم الشعب السوري من أجل تحقيق مطالب الثورة، ومحاسبة كل من ارتكب جريمة بحق السوريين.
وفي السياق ذاته، التقت هيئة التفاوض بمدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الأوروبي كارل هاليرجارد، وناقشت دور الاتحاد الأوروبي في دعم العملية السياسية والتنفيذ الكامل للقرار 2254.
وناقش اللقاء دور الاتحاد الأوروبي في فرض المزيد من الضغوط على نظام الأسد وتفعيل آلية المساءلة والمحاسبة بشكل أوسع، وأكدت هيئة التفاوض للمسؤول الأوروبي أن السوريين اليوم ينتظرون قرارات فعالة تساهم في إنقاذهم وحصولهم على حقوقهم المشروعة.
من جانبه أكد المسؤول الأوروبي هاليرجارد التزام الاتحاد الأوروبي باستمرار دعمهم للشعب السوري استناداً لقرارات الأمم المتحدة.
والتقت هيئة التفاوض أيضاً بالمندوب الدائم لدولة قطر في جنيف د. هند المفتاح، وأكدت على ضرورة وجود دور عربي فاعل وجوهري لدفع العملية السياسية في سورية، وتحقيق مطالب السوريين.
وأكدت الدبلوماسية القطرية على أهمية الدور العربي لدفع العملية السياسية وإيجاد آليات للتطبيق الكامل للقرار 2254، مشيرة ثبات موقف قطر تجاه مطالب السوريين.
والتقت الهيئة أيضاً في مكتبها بجنيف مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير صادق أرسلان، وكان محور اللقاء هو العملية السياسية وتعطيل نظام الأسد وحلفائه الوصول لأي حل حقيقي ينهي معاناة السوريين.
وشدد الدبلوماسي التركي على أن تركيا ستبقى داعمة للشعب السوري حتى الوصول لحل حقيقي وناجح.
يذكر أن اللقاءات هذه تأتي ضمن مساعي هيئة التفاوض السورية، في تحريك الملف السوري دولياً، وإعادة تحريك العملية السياسية التي يواصل نظام الأسد ومن ورائه روسيا تعطيلها.
