شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن –السبت 29 تشرين الأول- انعقاد اللقاء التشاوري الأول لسوريين أمريكيين لتوحيد الطيف السياسي السوري المعارض لنظام الأسد، وذلك بحضور شخصيات ذات وزن سياسي واقتصادي وعلمي واجتماعي.
وشملت الدعوة لأول مرة شخصيات يهودية معارضة من أصل سوري، وشخصيات من الأزيديين إضافة إلى حضور ممثل مكتب عشائر تدمر بأمريكا.
وفي تصريح لوكالة سنا قال زاهر بعدراني، عضو اللجنة التنظيمية الداعية للقاء التشاوري السوري الأمريكي: “اللقاء التشاوري الأول يهدف لوضع لَبنة عامّة يمكن البناء عليها مستقبلاً بين المشاركين أولاً، والعمل على صياغة تصوّر ما يُحدد إطار تحركنا باتجاه الإدارة الأمريكية”.
وأضاف: “نسعى لدفع مسار 2254 كحلٍّ تمّ إقراره وباتت الحاجة ماسّة لتنفيذه من جهة، مع قطع الطريق على باقي المسارات التي تهدف لحرف البوصلة السورية عن الهدف الرئيس لثورة الشعب السوري”.
وحول ما جرى في اللقاء، قال بعدراني: “حاولنا أن نواكب الأحداث الأخيرة التي طرأت على الملف السوري أو ذات التأثير المباشر عليه دولياً وإقليمياً ومحلياً، وبناءً عليه تم تحديد الإطار العام للحديث والمتحدّثين وفتح باب النقاش على كل ما ورد دون قيد أو شرط أو حدّ”.
وخلص اللقاء حسب بعدراني إلى “الانفتاح على الجميع، والتعاون مع كافة المكونات السورية دون فيتو سابق، والعمل الجاد والصادق على فتح بوابات وقنوات مع الكل، وطمأنة الجميع أننا لسنا نأتي اليوم لنأخذ دور أحد أو نُحجّمَ أحداً أو نُحيّده، ولكن لمدّ اليد لكل متعاونٍ يجمعنا معه الهدف المشترك”.
وبين عضو اللجنة التنظيمية أن فكرة تشكيل لوبي هي “من المغالطات الإعلامية التي رافقت تحضيرنا لعقد اللقاء التشاوري، وتمّ تداوله من طرف وسائل الإعلام فقط! هذا لأن تشكيل لوبي إنما يحتاج لآليات وخوارزميات مختلفة تماماً عما دعونا إليه، ولا يعدُّ الوقت مناسباً لذلك حالياً بحسب قناعاتنا”.
وأوضح بعدراني أنه تقرر عقد اللقاء بشكل دوري بعد تحديده من قبل “اللجنة التنظيمية للقاء التشاوري السوري الأمريكي” وتدعو له لاحقاً في الزمان والمكان المناسبَين.