أعلنت يوم السبت الماضي دولة السويد توقيف الدعم عن ميليشيا قسد وتخليها عنها بسبب صلتها بتنظيم “PKK” الإرهابي.
وقال وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، إن بلاده ستنأى بنفسها عن تنظيمات وحدات حماية الشعب YPG، وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، بسبب صلاتها بتنظيم حزب العمال الكردستاني PKK المدرج على قائمة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي.
ولفت توبياس للإذاعة السويدية الحكومية أن النأي بالنفس عن تلك التنظيمات حتى لا تفسد علاقة بلاده مع تركيا، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من ذلك الإجراء هو عضوية السويد في “حلف الناتو”.
وأتت خطوة السويد بالتخلي عن “ميليشيا قسد” قبل أيام قليلة من سفر رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، إلى أنقرة لمحاولة إقناع الجانب التركي بالموافقة على انضمام السويد إلى “الناتو”.
بدوره قال رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، إن حكومته ستعارض بشدة أي نشاط يجمع الأموال أو يدعم الإرهاب على الأراضي السويدية.
في الجانب الأخر انتقدت مساء أمس “ميليشيا قسد” قرار الحكومة السويدية واتهمتها بالتحالف مع تركيا ضدها، لافتةً إلى أن تصريح السويد جاء بسبب العلاقة مع تركيا، وإرضائها للموافقة على الانضمام إلى “حلف الناتو”.
وقدمت كل من السويد وفنلندا طلباً للانضمام إلى “حلف الناتو” في أيار الماضي بعد بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، رغم التحذيرات الروسية للدول الواقعة على حدودها من الانضمام لـ “حلف الناتو” معتبرةً أن أي قرارات بهذا الشأن تهدد أمنها.
ووقعت تركيا في حزيران الماضي مذكرة تفاهم مع السويد وفنلندا، خلال اجتماع لرؤساء الدول الثلاث في قمة “الناتو” بمدينة مدريد.
وفي إطار سعيها للانضمام لـ “حلف الناتو” أعربت السويد في أيلول الماضي عن استعدادها لإمداد تركيا بالأسلحة، كما أعلنت هيئة التفتيش على المنتجات الإستراتيجية موافقتها على تصدير الأسلحة لتركيا.
يذكر أن تركيا اشترطت على السويد وفنلندا التوقف عن دعم تنظيم حزب العمال الكردستاني PKK والميليشيات المرتبطة به، مقابل الموافقة على الانضمام إلى حلف الناتو.