وجّه سكان مدينة جاسم شمالي محافظة درعا، صباح اليوم السبت، إنذاراً إلى فرع الأمن العسكري في نظام الأسد بالتصعيد في حال لم يُفرج الأخير عن معتقلي حوران من المعتقلات.
وأصدرت المجموعات المحلية في المدينة بياناً قالت فيه: “بعد 4 سنوات ونصف على سقوط حوران بيد النظام المجرم ودخول اتفاق التسوية الخبيث الذي نص في أحد شروطه على إطلاق سراح جميع المعتقلين، وبعد مطالبات بالمعتقلين لأكثر من 30 مرة، وبعد وعود كاذبة قدمها النظام المجرم لسنوات بإخراج المعتقلين ولم يفِ بشيء منها، قرر ثوار مدينة جاسم إغلاق كافة الطرقات المؤدية للمدينة كمرحلة أولى من بدء التصعيد”.
وأغلق سكان المدينة كافة الطرقات والمداخل في مرحلة أولى لاحتجاج شامل بشأن المعتقلين في سجون نظام الأسد، بحسب تجمع احرار حوران.
ووثّق التجمع 4360 معتقلاً معظمهم في عداد المختفين قسرياً في سجون نظام الأسد قبل عقد اتفاق التسوية في تموز 2018، و2723 معتقلاً بعد اتفاق التسوية.
وحتى اليوم، تمارس قوات نظام الأسد الاعتقال بحق أبناء محافظة درعا، حيث اعتقل الأمن العسكري في الشهر الماضي 15 شخصاً.
ويتسلم رئيس فرع الأمن العسكري، لؤي العلي، الملف الأمني في محافظة درعا، بالإضافة إلى إدارته للخلايا الأمنية التي تقوم بتنفيذ الاغتيالات والخطف، ويُعتبر عراب المشروع الإيراني في المنطقة الجنوبية كافةً.
وسبق أن أطلق ناشطون حملة مناهضة تعبيراً عن رفضهم لسياسته القمعية التي يتبعها ضد أبناء المحافظة.
يُذكر أن المجموعات المحلية في مدينة جاسم والتي كانت تعمل ضمن فصائل الجيش الحر، تمكنت في منتصف أكتوبر الماضي من القضاء على زعيم “داعش”، وعدد من قيادات التنظيم.