طالب وجهاء مدينة داعل يوم أمس من اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد ضمانات عديدة قبل تثبيت حواجز المخابرات الجوية الجديدة في المدينة.
واجتمع الوجهاء مع اللجنة الأمنية بحضور رئيس جهاز المخابرات الجوية في محافظة درعا “خردل ديوب” على خلفية التوتر الذي وقع في المدينة يوم الاثنين الفائت، بحسب شبكة درعا 24.
وطالب الوجهاء بعدم التعرض للسكان المدنيين من قبل الحواجز وخاصة المطلوبين للخدمة العسكرية منهم، واقتصار وجود المخابرات الجوية في المدينة على حاجزين فقط، الأول على مدخل طريق بلدة عتمان جنوبي البلدة، والثاني على الطريق الواصل إلى بلدة أبطع شمال البلدة.
وحتى اللحظة، تمارس حواجز المخابرات الجوية التضييق على المدنيين وتعيق حركة السيارات، ما يدفع بعضهم لمغادرة المدينة إلى القرى المجاورة، أو إلى خارج سورية، وفق صحيفة عنب بلدي.
وكانت المخابرات العسكرية قد وجهت مؤخراً تهديداً مباشراً لأبناء مدينة داعل بإدخال المخابرات الجوية، جراء رفض السكان تشكيل لجان محلية مسلحة وانتسابها لها، لقاء امتيازات مادية ولوجستية.
وشهدت مدينة داعل قبل أيام اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة بين مجهولين وعناصر المخابرات الجوية بعد وصولهم إلى الحي الجنوبي للمدينة، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين صفوف عناصر الجوية وانسحاب حواجزهم.
وفي الأسبوع الماضي، أخلت المخابرات الجوية حواجزها من مناطق ريف درعا الشرقي لتحل عوضاً عنها حواجز المخابرات العسكرية.
وتُعد أجهزة المخابرات الجوية والعسكرية أبرز أدوات ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني التي سيطرت على مساحات واسعة من الحدود السورية الأردنية بمخالفة لاتفاق “التسوية” المبرم منتصف 2018 برعاية روسية.
