أكد منسقو استجابة سورية أن المساعدات الأممية تشكل ما نسبته 27% من عمليات التمويل لآلة النظام العسكرية من مواد غذائية ولوجستية ومستلزمات أخرى، وذلك تعليقاً على استخدام نظام الأسد لشوادر الأمم المتحدة في أرتاله.
ونشر منسقو الاستجابة صوراً تظهر قيام نظام الأسد بتغطية العتاد العسكري بمواد العزل الخاصة بالمخيمات والمقدمة من قبل وكالات الأمم المتحدة للمدنيين.
وقال الفريق: إن ذلك يشرح الكثير حول طبيعة توزيع المساعدات الإنسانية المقدمة في مناطق النظام وكيفية استغلالها بشكل دائم لتمويل الآلة العسكرية لقوات النظام وهي ليست المرة الأولى.
وأضاف أن نظام الأسد يستخدم ما نسبته 27% من عمليات التمويل لآلته العسكرية من مواد غذائية ولوجستية ومستلزمات أخرى يتم الحصول عليها عبر شركاء الأمم المتحدة، في حين تعاني مئات الآلاف من العائلات في شمال غرب سورية من نقص المساعدات الإنسانية بحجة خفض الدعم والتمويل.
وأكد الفريق أنه ما تزال الوكالات الأممية تقدم الدعم المستمر للنظام عبر منظمات تابعة له وأبرزها الهلال الأحمر السوري ومنظمات أخرى، وذلك في ظل غياب الرقابة الفعلية للمانحين والوكالات حول آلية عمل المنظمات في مناطق النظام والتستر عليها بشكل كامل.
وطالب منسقو الاستجابة الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في سورية تقديم إيضاحات كاملة حول الصور الحالية وتفسير وصول المساعدات الأممية إلى عتاد نظام الأسد العسكري الموجود حالياً ومعرفة الجهات المسؤولة عن هذه الحوادث المتكررة.
ونبه إلى أنه بعد أيام ينتهي تفويض دخول المساعدات الإنسانية، متسائلاً هل يستطيع مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والوكالات الدولية العمل على استمرار دخول المساعدات للمحتاجين الفعليين، أم سيبقى الملف الإنساني رهينة الابتزاز الروسي وتجار الحروب.
يذكر أن تسجيلات مصورة انتشرت (نشرت وكالة سنا نسخة عنها) تظهر استخدام نظام الأسد لشوادر عزل الخيام كأغطية لعتاده العسكري ضمن رتل عسكري يدفع به النظام نحو منطقة ريف حلب الشمالي.