أكد الدفاع المدني السوري أن قبول المجتمع الدولي بخضوع المساعدات الإنسانية للابتزاز من قبل نظام الأسد وروسيا، هو شرعنة واضحة لاستخدام المساعدات كسلاح.
وقال الدفاع المدني: “تزداد الاحتياجات الإنسانية في سورية مع بداية فصل الشتاء، في ظل ضعف البنى التحتية، وغياب مقومات الحياة خاصةً في المخيمات، وتهديد الكوليرا حياة السكان وعودة انتشار كوفيد 19، واستمرار هجمات نظام الأسد وروسيا القاتلة”.
وأضافت الخوذ البيضاء أن انعدام الأمن الغذائي وصل إلى مستويات قياسية، إذ يعاني 80% من السوريين من انعدام الأمن الغذائي، ويعيش أكثر من 90% من السوريين تحت خط الفقر.
وأشار الدفاع المدني إلى أنه في ظل هذه الظروف يقترب انتهاء تفويض تمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، ما سيفاقم الوضع الإنساني بشكل مأساوي وينذر بكارثة إنسانية حقيقة.
وشددت الخوذ البيضاء على أن قبول المجتمع للابتزاز الروسي هو شرعنة واضحة لاستخدام المساعدات كسلاح، وأن اعتماد خطوط النزاع لإدخال المساعدات إلى شمال غربي سورية ليس إلاّ أحد الأساليب لتعويم النظام ولحصار السوريين.
ولفتت إلى أنه من الضروري أن تكون المساعدات الإنسانية بعيدة عن أي استخدام سياسي، وبأن تكون أعمال التعافي المبكر، والمساعدات ذات غاية إنسانية واضحة، وأن تسخر لخدمة السوريين لا لخدمة نظام الأسد.
وأردف الدفاع المدني “إن الوصول إلى المساعدات الإنسانية بكرامة وبدون تسييس هو حق أساسي لا يجب أن يخضع للتفاوض الدوري في مجلس الأمن، الذي مهمته الأساسية التركيز على جهود الحل السياسي وحماية المدنيين وتطبيق القرار 2254”.