ارتفع مؤشر تكاليف الحياة في مدينة دمشق وريفها لأكثر من 80 ضعفاً خلال السنة الأخيرة.
وباتت تحتاج الأسرة المكونة من 5 أشخاص إلى ما بين مليون ونصف ومليوني ليرة سورية شهرياً لسد نفقات المعيشة من غذاء ودواء ضمن الحدود الدنيا.
كما شهدت دمشق وريفها تراجعاً في قدرة ذوي الدخل المحدود وصولاً إلى أكثر من 90%، بالتزامن مع ارتفاع أسعار كافة المنتجات الأساسية.
وتقف العائلات عاجزةً أمام تأمين مستلزمات أطفالها المدرسية من لباس وقرطاسية وأجور نقل، ما يدفعها إلى دفع الأطفال لسوق العمل لتأمين مصدر دخل إضافي.
وحول الإجراءات الوقائية الصادرة عن نظام الأسد، قال أمين الشؤون الاقتصادية في الاتحاد العام لنقابات العمال “طلال عليوي” إن حزمة القرارات الأخيرة جاءت سريعة، لكن الأسعار شهدت ارتفاعاً كبيراً دون وجود مبررات حقيقية، بحسب وسائل إعلامية موالية.
وطالب عليوي بضرورة دراسة التصدير والاستيراد بما يناسب احتياجات المجتمع، لافتاً أن هدف السياسة الاقتصادية يجب أن يوجّه نحو الوصول إلى معدلات نمو واقعية حقيقية ومستدامة.
يُذكر أن المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد تفتقد لبرامج التنمية التي تخدم تحسين الوضع المعيشي للسكان العالقين هناك، وسط فقدان الأسواق للمحروقات والكهرباء واستمرار انخفاض قيمة الليرة السورية التي وصلت صباح اليوم إلى 6320 ليرة مقابل دولار أمريكي واحد.
