أكد رئيس الائتلاف الوطني (سالم المسلط) أن الائتلاف الوطني ملتزم بثوابت الشعب السوري وثورته، وهو يعتز ويفخر بهذا الشعب الذي ملأ ساحات الحرية من الشمال المحرر إلى جاسم والصنمين والسويداء جنوباً مؤكداً على التمسك بثوابت الثورة.
وقال المسلط في كلمة مصورة اليوم الأربعاء: “إن الائتلاف الوطني ملتزمٌ بنهج الشعب السوري ومطالبه في نيل حريته واستعادة وطنه، ولن نكون أقل وطنية ممن هتف بالأمس، فإن نظام الأسد هو نظام إبادة ارتكب آلاف جرائم الحرب والمجازر بحق الشعب السوري الأعزل، وهو نظام فاقد للشرعية اعتمد التدمير والقتل والتهجير نهجاً”.
وأضاف أن الائتلاف يؤكد أن سبيل الخلاص وإنقاذ الشعب هو بخلاصه من هذا النظام، لافتاً إلى أنه لتركيا موقف كبير مع الشعب السوري منذ انطلاقة ثورته، حيث احتضنت تركيا ملايين المُهجرين وساندت السوريين ومؤسساتهم في كل وقت.
وأردف رئيس الائتلاف: “وقد أكدوا لنا في كل لقاء معهم وكرروا بالأمس دعمهم لقضية الشعب السوري وعدم التخلي عن مطالبه، والتزامهم بدعم الائتلاف ومؤسساته ودعم المسار السياسي حسب القرار 2254 والعمل في إطاره، لا تغيير في المواقف ولم يتحدث أحد عن تطبيع أو مصالحة”.
ونبه أنه للدول الشقيقة والصديقة مواقفها مع الشعب السوري ومع قضيته العادلة، لافتاً أن الائتلاف يتفهم ما لديهم من هواجس، ويتفهم أن محنة أحد عشر عاماً محنة طويلة ويجب أن تنتهي، لكنه يؤكد أنها إن كانت في نظرهم أحد عشر عاماً فإنها على السوريين من قسوتها كانت كل عام بعشرة أعوام.
وأوضح المسلط أن للدول حقها وقرارها، وللائتلاف ثوابته الوطنية التي كانت وما زالت أولويات وبوصلة عمله وعمل كل سوري حر، ولن يتغير ذلك ولن ينحرف مسار الثورة ولن ينحرف عنه الائتلاف مهما تغيرت الظروف ومهما كانت المواقف ومهما كانت التبعات.
ولفت إلى أن الائتلاف التزم بالحل السياسي كخيار إستراتيجي وفاوض تحت مظلة دولية شرعية ووفق القرارات الدولية ذات الصلة، ومنها بيان جنيف عام 2012 والقرار 2118 و2254 وسانده حلفاء السوريين في ذلك وما زالوا.
وفي ختام كلمته أشار إلى أنه لن يكون هذا النظام المُخادع مصدر أمن وسلام للمنطقة ولن يعطي نظامٌ فاقد الشرعية، قتل ودمر وشرد وصدّر الإرهاب والمخدرات، أي شيء، من يقتل شعبه لن يحرص على سلامة غيرهم.
